وافق "التجمع الوطني الديموقراطي" السوداني المعارض امس، على إنضمام "حركة تحرير السودان" التي تنشط في غرب البلاد الى عضويته، فيما يرسل "حزب الأمة" الذي يتزعمه رئيس الوزراء السابق الصادق المهدي وفداً إلى أسمرا مع وصول وفد من الخرطوم للمشاركة في الاجتماعات التي افتتحت أمس. بدأت هيئة قيادة "التجمع الوطني" السوداني اجتماعاتها أمس في العاصمة الاريترية أسمرا بعد حضور رئيسها محمد عثمان الميرغني من أبوظبي، فيما أعلن زعيم "الحركة الشعبية لتحرير السودان" الدكتور جون قرنق تأجيل سفره إلى نيروبي والمشاركة في كل اجتماعات الهيئة. وعرض قرنق أمام زعماء المعارضة تقريراً عن اتفاق الترتيبات العسكرية والأمنية، واتفاق قسمة الثروة اللذين وقعهما في جولات المفاوضات السابقة مع الخرطوم. وكشفت مصادر قريبة إلى الاجتماع ل"الحياة" أن قرنق أكد ضرورة اشراك كل القوى السياسية في الحل النهائي لأزمة السودان. ومن المقرر أن يكون قادة المعارضة ناقشوا تقرير قرنق عن الاتفاقين في جلسة عقد مساء أمس. في غضون ذلك، قررت هيئة قيادة التجمع مساء أمس، قبول طلب "حركة تحرير السودان" الانضمام الى التجمع. وكشف الأمين العام ل"حركة تحرير السودان" مني آركو مناوي أنه "طلب رسمياً من التجمع الوطني عبر عضو القيادة فاروق أبو عيسى الانضمام إلى التجمع". وأكد أبو عيسى طلب المتمردين، مشيراً إلى "ترحيب كل فصائل المعارضة". وقال: "عرضت الحركة الطلب عبر الهاتف، ورأى الميرغني ضرورة التأكد من أن الجهة المعنية هي حركة تحرير السودان، فتم الاتصال بها ثانية". واعتبر الناطق باسم "الحركة الشعبية" ياسر عرمان "طلب حركة تحرير السودان خطوة مهمة وإضافة نوعية وحقيقية للتجمع الوطني". وعبر المسؤول السياسي في "قوات التحالف السودانية" الدكتور تيسير محمد أحمد عن تضامن التحالف مع "حركة تحرير السودان" في عملها المسلح، وطلبها الانضمام إلى التجمع. وقال: "سنضع كل إمكاناتنا تحت تصرفهم". وأكد القيادي الشيوعي التجاني الطيب "الوقوف إلى جانب قضايا دارفور". وأشار إلى أن "التجمع" كان أصدر قراراً خلال الاجتماع السابق في نيسان ابريل الماضي ينص على دعوة "حركة تحرير السودان" إلى "التجمع". وفد من "الأمة" إلى ذلك، أوضح أبو عيسى أن وفداً من حزب "الأمة"، الذي يتزعمه الصادق المهدي، سيصل إلى أسمرا، من دون أن يوضح ما اذا كان حزب "الأمة" يريد العودة الى "التجمع" أو تقوية التنسيق بعد خروجه من "التجمع" قبل أكثر من ثلاث سنوات. ويصل أيضاً وفد من أمانة "التجمع" في الخرطوم إلى أسمرا للمشاركة في الاجتماعات بعدما رفعت السلطات السودانية الحظر عن سفر أعضاء الوفد. دارفور على صعيد آخر، أكدت "حركة تحرير السودان" أن قواتها قطعت الطريق التي تربط مدن ولايات دارفور بالعاصمة، كما حذرت شركات الطيران المدني الأجنبية من استخدام أجواء دارفور من دون اذن مسبق. واتهمت الخرطوم باستخدام طائرات مدنية لاغراض عسكرية. كما اتهمت "الحركة" القوات الحكومية بحرق 50 قرية في غرب بلدتي كتم ومليط خلال الأسبوع الماضي. من جهة اخرى د ب أ، افتتحت السلطات الأمنية في الخرطوم أمس مكتباً لجمع الأسلحة الخفيفة غيرالمشروعة "في إطار حرصها على نشر السلام في السودان والقضاء على الجريمة". وأكد الفريق عمر الحاج الحضيري مدير قوات الشرطة اهتمام الدولة بمكافحة الانتشار غير المشروع للأسلحة الصغيرة والخفيفة باعتباره من أهم أركان استتباب الأمن ودواعي السلام. جاء ذلك لدى افتتاحه المكتب الوطني لنزع الأسلحة الصغيرة والخفيفة السبت في الخرطوم. وعزا ظواهر الانفلات الأمني وحوادث النهب المسلح والنزاعات القبلية وغيرها إلى انتشار الأسلحة الصغيرة والخفيفة لدى المواطنين.