بدأت أولى حفلات "البرايم" لمسابقة ملكة جمال لبنان 2004 على شاشة LBC مساء أول من أمس الجمعة. قبل انطلاق البث، راح الجمهور في الاستوديو يختبر مدى قدرته على التصفيق، مع محاولة الاحتفاظ بالابتسام، وتفريغ العواطف الجياشة: "ووووو"!. ثم بدأ البث. إنارة كثيفة، وألوان وحركات بهلوانية لأضواء راقصة: أحمر، أخضر، أصفر، وردي، أبيض. القليل من الوقت، ويدخل الراقصون، ويقومون بعملهم على أتم وجه، ليبدأ التعرف على المشتركات اللواتي يتبارين على اللقب. الجمال طاغ في المكان، وعيناكَ تحاران في اختيار مكان تستقران فيه. تنظر إلى مجدلا خطار، فتسحرُك نادين نجيم. تسرق ليال الخوري بعضاً من مجال بصرك، وتترك شيئاً لنسرين زريق. تبهرك لاميتا فرنجيه ثم تسلم النظرات لرومي جبور. ليتيسيا تنير درباً جديداً لتسير عيناك نحو ساندرا صايغ. تتألق كارن وتتأنق صولانج، تحار في جمال سينتيا سعادة وتضيع في بهاء شيرين منسى. تصيبك سيدرا عيد في مقتلك فتحييك ألين وطفا. وقبل الختام تحلي عينيك بالنظر إلى عبير تيماني، لتكون بذلك استرقت النظر إلى كل المشتركات في مسابقة Miss Lebanon 2004. الأستوديو الذي احتضن "البرايم" الأول للمسابقة في "أدما" شمال بيروت، هو نفسه الذي كان احتضن قبل أسابيع، ولنحو أربعة أشهر، حفلات "البرايم" لبرنامج "ستار أكاديمي". ما تغير هنا، بخلاف البرنامج، هو الديكور الجديد المبهر الذي صمم هذه المرة في شكل تاج الملكة المتوجة الذهبي اللون. الجمهور لا يزال متحمساً، والمتسابقات يعرّفن عن أنفسهن عبر ريبورتاجات تبرز كل واحدة منهن فيها شخصيتها للجمهور. فاصل إعلاني، ويقف الجمهور الذي هدّه الجلوس المستمر والتصفيق المتواصل، فيعلم أن هذا "البرايم" الأول من سبعة ستعرض على الهواء مباشرة في التوقيت نفسه أيام الجمعة المقبلة. وسيتضمن إلى جانب العروض الراقصة إعلان ثلاث متسابقات "نومينيز" يرشحن للخروج، ينقذ الجمهور اثنتين منهن عبر التصويت عقب إعلان أسمائهن، ولغاية يوم الحفلة في هذه الأثناء، يتغير الديكور، فيظن الجمهور نفسه على واحدة من جزر الكاريبي المشمسة. إنه عرض ملابس البحر. لا شك في أنها فقرة انتظرها كثيرون، وكانت عند حسن ظنهم. المذيعان لا يزالان مرتبكين، وعروض الجمال تفتك بالعيون المتسمرة خلف شاشات التلفزيون. فاصل إعلاني جديد، فيقف الجمهور المتعب، ويعلم أن المشتركات سيتعلمن خلال فترة إقامتهن المشتركة الكثير مما تحتاج اليه ملكة الجمال من صفات وميزات، كاللياقة البدنية وحسن التصرف واللغتين العربية والإنكليزية، وتنسيق الألوان والدفاع عن النفس وسواها. كل هذا سيكون خلال أيام الأسبوع، وفق حصص وجداول محددة مسبقاً، وبأيدي أساتذة مختصين نتعرف عليهم عبر ريبورتاج. تعود الأضواء الى السطوع، ويعود الراقصون الى العمل. هذه المرة تطل علينا المشتركات بثياب السهرة ليجبن عن أسئلة يطرحها عليهن الأساتذة، ليظهرن "جمالاً" داخلياً وزاداً ثقافياً ما. ينتهي "الاستجواب" بإجابات مفحمة وإجابات مترددة، ويعود الرقص، وهو لب "البرايم". فاصل إعلاني قصير، سرعان ما ينتهي، لتظهر من بعده المشتركات ليغنين أغنية ملكة جمال لبنان بتوزيعها الجديد. يقف الجمهور ويصفق. تفلت الصيحات "ووووو!" من فم أحدهم، فيتبعه آخر. تنتهي الأغنية، ويعود الجمهور أدراجه، بينما المشتركات يذهبن إلى منزلهن الجديد، منزل "ستار أكاديمي" نفسه، وإن بديكور جديد، فيتعرفن عليه عن كثب، وهن اللواتي سيعشن فيه نحو شهر ونصف الشهر على الهواء مباشرة ليتقلص عددهن أسبوعياً. ضيفات جديدات يدخلن منازلنا... نوع جديد من تلفزيون الواقع، يطرح السؤال نفسه: مدى ملاءمة البرنامج للجمهور، والجمهور للبرنامج.