عشية يوم الحب يتم الإعلان عن نتائج التصويت في استديوات "ستار أكاديمي" في ادما. دقائق معدودة ويتنفس أحمد وصوفيا الصعداء فيما يخرج برونو من البرنامج. يلتفت نحو جمهوره موجهاً "تحية من الشاب اللبناني في الأكاديمية". لم يبد برونو حزيناً، فالتصويت ضده تم بطلب منه. فقط احتضن سينثيا صديقته منذ ايام الدراسة. تناسى الكاميرات محاولاً الإستمتاع بالمعجبين وبيوم الحب. خاطب الثمانية "شبان وصبايا" المتبقين في البرنامج، "ما حدا يزعل. على الأقل أنا طالع نهار الحب". "نعتذر عن عدم قبول المراهقين دون 15 سنة"، كتب على اللافتة المعلقة فوق مدخل استوديو "ستار اكاديمي" في ادما. عبارة لم ترض الوالدة الأردنية، فابنتها 13 سنة تتابع البرنامج منذ بدئه، ومن المؤكد انها لن تقبل بالعودة الى الأردن من دون حضور السهرة. تحاول استمالة الحارس بعرض جواز السفر عليه، لكنه يبدو صارماً في تنفيذ التعليمات. في الزاوية الأخرى شابان سعوديان وصلا للتو الى لبنان لتشجيع محمد الخلاوي. ينفي الأول علمه بضرورة الحصول على البطاقات مسبقاً. يتجه صوب رئيس مجلس ادارة المؤسسة اللبنانية للإرسال بيار الضاهر شارحاً "معاناته". "المقاعد في المسرح مساوية لعدد البطاقات التي وزعت"، يشرح الضاهر رافضاً طلب الشبان حضور العرض وقوفاً. دقائق من الإنتظار ويأتي الحل: "كلما تخلف احد الحاصلين على البطاقات عن الحضور تدخلون مكانه". امام الباب عشرات الأطفال يتأبطون اذرع اهاليهم الذين لم يوفر بعضهم جهداً للحصول على البطاقات، وان تم ذلك عن طريق السوق السوداء. الطريق الى الداخل ليست طويلة، لكنها كافية لتبادل الملامة بين الأصدقاء، "كيف تصوت لغير اللبنانيين، عيب عليك". مدير المسرح يعتلي الخشبة. يوجه تعليماته الى الجمهور الذي بدا مستعداً لتحمل الكثير من الإنتقادات والإرشادات مقابل حضور البرايم. "اذا كان الريبورتاج ناجحاً، نصفق كثيراً، اذا وسط قليلاً... والآن سنجرب ما تعلمناه"، عبارة ما ان يتلفظ بها المدير حتى يقوم الشبان والشابات في القاعة بإطلاق الصرخات والهتافات المتناسقة. و"الزقفة على الأغاني بتكون عالريتم"، تكون الإرشاد الأخير قبل 6 دقائق من بداية البرنامج. الحاضرون تتراوح اعمار غالبيتهم بين العشرة والعشرين سنة. السعوديان، الأم الأردنية وابنتها يجلسون في الجهة المقابلة. يتسامرون مع احد الفتيان 13 سنة الذي كانت معرفته بأحد الموظفين في المؤسسة السبب في حصوله على بطاقة الدخول. الثامنة والنصف مساء: مقدمة البرنامج تصعد الى المسرح، أعضاء فرقة الرقص يتمركزون على الخشبة. الأساتذة المتخصصون يجلسون في الصف الأمامي. واللون الأحمر قاسم مشترك بين الجميع. ريبورتاج عن زيارة المطرب وائل كفوري للأكاديمية، وأغان من وحي عيد الحب. كاتيا حرب بلباسها "الوشم". الطلاب يؤدون أغاني الحب بينما اعصاب الجميع مشدودة بانتظار الإعلان عن نتائج التصويت. رقصات متتالية، تبديلات كثيرة في ديكور الإستوديو: بيانو، أوسدة حمر وبيض، أشكال قلوب، كيوبيد وغيرها كثير، عناصر تضافرت لتضيف الى الجو الرومانسي الذي اراد منظمو البرنامج اضفائه على السهرة. ريبورتاج عن تسجيل اول اغنية مشتركة بين الطلاب. وسينثيا تظهر احترافاً في اغاني الحب الإنكليزية والفرنسية. اهل محمد عطية يصعدون الى الخشبة. أمين وليلى يؤدون اغنية مشتركة. برنامج أعد مسبقاً ليكون لائقاً بسهرة الحب. العاشرة والنصف ليلاً. ساعة ونصف الساعة على بدء يوم الحب. ودقائق على الإعلان عن نتائج التصويت. الأعصاب مشدودة كما في كل برايم. أحمد يكون أول الناجين، تليه صوفيا، فيما يخرج برونو "راضياً". ينتهي البرايم ويخرج الجمهور من المسرح. تنصرف هيلدا، مقدمة البرنامج، الى توقيع التذكارات للمعجبين. هناك في الخارج، يجلس أحد الآباء مع صديقه. يحدثه عن سعادته بالحصول على البطاقات "صديقي طبيب جراح، هو الذي تمكن من احضار البطاقات". هو ليس من متتبعي البرنامج ولا يعرف حتى اسماء الطلاب. يحتضن ابنته بشدة، "نصحت اوقية اليوم، اعتقد انها كانت ستجن لو لم تتمكن من الحضور. ما قاشعة غير محمد عطية"، يقول الوالد. صحافية لبنانية في مدرسة الحياة.