سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"بنك انكلترا" رفع الفائدة الى 3.75 في المئة و"الأوروبي" ابقاها عند 2 في المئة . الاسترليني يتحول الى "سيد العملات" وفائدته الأعلى مقارنة مع الدولار واليورو
أصبح الجنيه الاسترليني "سيد العملات" الرئيسية، من حيث سعر الفائدة، بعدما اصبح "بنك انكلترا" اول مصرف مركزي رئيسي يعيد قلب المعادلة السابقة ويلجأ الى رفع الفائدة أمس ربع نقطة مئوية بعد أربعة أعوام من خفضها تدرجاً لحفز الاقتصاد. وأصبحت الفائدة على الاسترليني 3.75 في المئة مقابل 2 في المئة على اليورو بعدما ابقى المركزي الاوروبي امس سعر الفائدة عند مستواها السابق وبعد اقل من اسبوع على اعلان مجلس الاحتياط الفيديرالي المركزي الاميركي الفائدة على الدولار عند 1 في المئة. ويتوقع الاقتصاديون ان ترتفع الفائدة على الاسترليني الى 5.5 في المئة نهاية السنة المقبلة او مطلع 2005. وبعد قراري الفائدة في لندن وفرانكفورت حافظ الاسترليني على مستوى صرفه امام اليورو 68.33 بنس لليورو لكن اليورو خسر بعض مواقعه امام الدولار وأصبح يعادل 1.1441 دولار. لندن، فرانكفورت - "- قرر "بنك انكلترا" المركزي الانكليزي، مثلما كان متوقعاً، رفع أسعار الفائدة على الجنيه الاسترليني ربع نقطة مئوية الى 3.75 في المئة في أول قرار من نوعه منذ ما يقرب من أربع سنوات منذ كانون الثاني/ يناير 2000. ومن بين 43 محللاً استطلعت "رويترز" آراءهم توقع 37 محللاً ان يصبح "بنك انكلترا" أول بنك مركزي في احدى القوى الاقتصادية الكبرى الذي يرفع الفائدة لينهي دورة خفض أسعار الفائدة التي سادت في الاعوام الاخيرة لخفض مستويات الدين المحلي واسعار المساكن. وكانت التوقعات تزايدت في الاسابيع الاخيرة بأن يتجه "البنك" الى زيادة الفائدة هذا الاسبوع بسبب سلسلة من البيانات الاقتصادية القوية في الاسابيع الاخيرة شملت كل شيء تقريباً ما عدا قطاع الصناعات التحويلية في بريطانيا. وأعلن البنك المركزي في بيان أيضاً "ان سوق الاسكان وانفاق المستهلكين لا يزالان مرتفعين على المستويات التي توقعها". وأضاف: "في ضوء ذلك واقترانه بانخفاض الجنيه الاسترليني في وقت سابق من السنة... من المتوقع ان تتزايد الضغوط التضخمية تدرجاً". ومنذ تموز يوليو الماضي ظلت أسعار الفائدة عند أدنى مستوياتها منذ 48 عاماً بعدما خفضها "بنك انكلترا" بواقع ربع نقطة مئوية بسبب مخاوف في شأن ضعف الاقتصاد الدولي. وتأتي خطوة "بنك انكلترا" في محاولة لمنع التضخم من تجاوز الحد المرسوم عند 2.5 في المئة سنوياً ومحاولة للحد من انفاق المستهلكين ووقف استدانة البريطانيين التي وصلت الى حدود 900 بليون جنيه كما اعلن بداية الشهر. الفائدة الاوروبية مستقرة وفي فرانكفورت، قرر البنك المركزي الاوروبي ابقاء أسعار الفائدة الرئيسية من دون تغيير، في أول اجتماع يعقده برئاسة رئيسه الجديد جان كلود تريشيه، وكان القرار متوقعاً لدعم الانتعاش الاقتصادي الاوروبي الوليد. وبهذا القرار تبقى أسعار الفائدة منخفضة عند أدنى مستوياتها منذ ما يقرب من 50 عاماً ويظل سعر الفائدة الاساسي عند 2 في المئة ليعكس الاستقرار العام للتضخم وتنامي المؤشرات على اتجاه الاقتصاد الاوروبي للانتعاش بعد ركوده في النصف الاول من السنة. ويعني بطء وتيرة الانتعاش انه ليس من المتوقع ان يبدأ البنك المركزي الاوروبي رفع أسعار الفائدة حتى النصف الثاني من السنة المقبلة على النقيض من "بنك انكلترا" الذي قرر رفع أسعار الفائدة ربع نقطة مئوية. وتولى تريشيه الفرنسي رئاسة البنك المركزي الاوروبي قبل ستة أيام فقط من رئيسه الاول فيم دويسنبرغ الهولندي.