أعلن وزير الثقافة المصري فاروق حسني اكتشاف منطقة سكنية مكتملة داخل مناجم الذهب في وادي بكرية في جبال البحر الاحمر والتي تقع غرب مدينة مرسى علم بنحو 120 كيلو متراً، وذلك خلال قيام بعثة جامعة "خنت" البلجيكية يدرس منطقة مناجم الذهب في الصحراء الشرقية والتي كان الفراعنة يستخرجونه من تلك المناطق. من جهته أوضح الأمين العام للمجلس الاعلى للآثار المصري الدكتور زاهي حواس أن البعثة البلجيكية عثرت على مجموعة من الأدوات والآلات التي كانت تستخدم في حفر المناجم واستخراج الذهب وبعض الاحجار غير المكتملة الصنع قرب حجر الديوريت في المنطقة كانت مدفونة في الرمال. وأوضح ان اعمال المسح الاثري الذي قامت به البعثة توضح التخطيط المعماري الدقيق لمنطقة المناجم حيث كانت المنطقة الادارية والسكنية تقع داخل مدينة المناجم في حين كانت منطقة استخراج الذهب تقع على اطراف المدينة. وأضاف رئيس البعثة البلجيكية الدكتور فرانك فرميولان أن من أهم القطع التي عثر عليها بوتقة حجرية لصحن القطع الحجرية المخلوط بها الذهب اضافة الى مجموعة من الادوات الحجرية المختلفة الاشكال والاحجام والتي كانت تستخدم في اعمال حفر المناجم الى جانب العثور على عدد من آبار المناجم والحفر وبينها بعض الاكواخ التي كان يعيش فيها بعض عمال المناجم، لافتاً الى أنه تم خلال اعمال المسح الاثري رسم خريطة مبدئية للمنطقة السكنية التي تصل مساحتها إلى ثلاثة كيلو مترات مربعة، خصوصاً ان المصريين القدماء خلال العصور الفرعونية اكتشفوا جبال الصحراء الشرقية لاستخراج الذهب الموجود في ذلك المنطقة.