لاقى خطاب المرشح الديموقراطي للانتخابات الرئاسية الأميركية جون كيري أمام التجمع اليهودي الأميركي "الائتلاف ضد التشهير" ترحيباً في الأوساط اليهودية الأميركية أمس. ووصف الناطق باسم منظمة "ايباك" الداعمة لإسرائيل جوش بلوك الخطاب بأنه "مثمر وداعم لمصلحة البلدين". وتعهد كيري في خطابه حماية أمن إسرائيل والعمل لايجاد تسوية للصراع مع الفلسطينيين "من دون دفع الدولة العبرية إلى اتفاق سلام يضر بمصلحتها". وقال إن الإدارة الحالية "انفصلت" عن عملية السلام في الشرق الأوسط. والتزم بدوره "الانخراط في عملية السلام"، مشيراً، في لفتة، إلى التطورات الأخيرة "ان إسرائيل لطالما أرادت الانسحاب من غزة"، وأنه سيعمل، في حال وصوله إلى البيت الأبيض، في هذا الاتجاه. ووعد كيري "الشعب الإسرائيلي بعدم دفعهم لتقديم تنازلات على حساب أمن إسرائيل الذي يعتبر أولوية". وأضاف انه "لا يتوقع من إسرائيل التفاوض من دون شريك من الطرف الفلسطيني، ويتوجب على الولاياتالمتحدة الحصول على مساعدة العالم العربي لخلق هذا الشريك". ومضى كيري في خطاب وجداني حول زيارته لإسرائيل: "من مرتفعات الجولان إلى بحر الجليل وصولاً إلى الشمال وكريات شمونا التي وجد الأطفال في ملاجئها مخبأ من صواريخ كاتيوشا المنطلقة من الحدود اللبنانية". واستذكر كيري قيادته الطائرة فوق خليج العقبة، وقال ممازحاً: "كانت نيتي قيادة الطائرة رأساً على عقب توازياً مع المشهد السياسي لإسرائيل والشرق الأوسط". وتوقف كيري في محطته الأخيرة في وادي مسارا حيث تردد صدى عبارته "تحيا إسرائيل". وبدأت أمس حملة كيري الإعلانية في 18 ولاية حاسمة، بهدف تحسين صورته الانتخابية في ظل انخفاض في شعبية المرشح الديموقراطي، إذ أظهر آخر استطلاع للرأي أعدته شبكة "اي بي سي" التلفزيونية وصحيفة "واشنطن بوست" ان 45 في المئة من الأميركيين يجدون في الرئيس بوش صورة "الحنون والمتعاطف"، بينما لا تتعدى هذه النسبة 38 في المئة مع كيري.