شيع آلاف الفلسطينيين في حي الشيخ رضوان في مدينة غزة أمس جثامين ثلاثة شهداء سقطوا في غارة جديدة شنها الطيران الحربي الاسرائيلي فجر امس. وشارك عشرات المسلحين من الاجنحة المسلحة لفصائل المقاومة في تشييع جثماني وائل نصّار 31 عاما، ومحمد صرصور 29 عاما اللذين استشهدا في قصف صاروخي نفذته طائرات مروحية من نوع "اباتشي" الاميركية الصنع واستهدف دراجة نارية كانا يستقلانها فجرا في حي الزيتون. واستشهد في الهجوم ماضي ماضي 23 عاماً واصيب ثلاثة من اشقائه وامه عندما نزلوا من منزلهم المجاور لمكان القصف لانقاذ المستهدفين في اعقاب سقوط الصاروخ الأول. لكن الصاروخ الثاني عاجلهم، وحال ليس فقد دون انقاذ الشهيدين اللذين تحولت جثتاهما الى أشلاء، بل أصبحوا من ضحاياه، في حين أصيب اثنان من المارة بجروح. الاجنحة المسلحة تتعهد تصعيد المقاومة وتوعدت الأجنحة المسلحة بتصعيد المقاومة والانتفاضة في اعقاب الغارة. ونعت "كتائب عز الدين القسام" قائديها نصّار وصرصور. وأكدت في بيان لها حصلت "الحياة" على نسخة منه استمرار خيار الجهاد والمقاومة. ويعتبر نصّار المطلوب لاسرائيل منذ اكثر من عشر سنوات، احد ابرز خمسة قادة في "كتائب القسام" في غزة، في حين يعتبر صرصور، وهو ابن الشهيد محمد صرصور الذي استشهد مع الشيخ ياسين قبل اكثر من شهرين، احد قادة "القسام" في حي الزيتون في غزة. وتأتي الغارة بعد نحو اسبوعين على آخر غارة انتقامية شنها الطيران الحربي الاسرائيلي على غزة في اعقاب مقتل 13جنديا في حي الزيتون ومدينة رفح. وتنسب اسرائيل الى نصّار المسؤولية عن تطوير مشروع صواريخ "قسام" والتخطيط لسلسلة من العمليات الفدائية. مجزرة منازل في رفح في غضون ذلك، ارتكبت قوات الاحتلال مجزرة جديدة في حق منازل الفلسطينيين امس في بلوك "ج" المحاذي للشريط الحدودي الفاصل بين فلسطين ومصر في مخيم رفح. وقالت مصادر فلسطينية انها احصت 19 منزلا تم هدمها كلياً تقطنها 52 اسرة يبلغ عدد افرادها 270 فرداً. واضافت انها احصت هدم خمسة منازل تقطنها 11 أسرة عدد أفرادها 55 فردا، في حين لحقت اضرار جسيمة بنحو 15 منزلا يقطنها 19 أسرة، عدد أفرادها 110 أفراد، ليصبح عدد الذين اضحوا بلا مأوى نحو 435 فردا. واصيب ثلاثة مواطنين بجروح في قصف صاروخي من طائرات أباتشي فجر امس على المخيم الذي جرفت فيه الجرافات مزرعة نحل وعددا من الأشجار. الى ذلك، أصيب فلسطيني بعد ظهر امس شرق مخيم المغازي للاجئين وسط القطاع بجروح جراء انفجار وقع قرب خط الهدنة يعتقد انه ناجم عن خطأ تقني أثناء محاولة زرع عبوة ناسفة في طريق مرور آليات عسكرية اسرائيلية. كما اصيب شاب بجروح في قصف في مدينة خانيونس أمس، في حين أصيب سبعة اخرون في مدينة رام الله في مواجهات وقعت بين المواطنين وقوات الاحتلال التي توغلت في المدينة واقتحمت مقر المحكمة الشرعية واعتقلت رئيس قلمها احمد مبارك 41 عاما. اعتقالات واحراق مسجد وخطفت قوات الاحتلال المصاب سليمان فوازعة 18 عاما من مستشفى د. ثابت ثابت في مدينة طولكرم صباح امس من على سرير الشفاء. وكان فوازعة اصيب وشخص اخر بجروح برصاص قوات الاحتلال في المدينة فجرا. كما اعتقلت قوات الاحتلال 12 فلسطينيا خمسة منهم من القطاع اعتقلتهم على حاجز ابو هولي جنوب القطاع الذي اغلقته في وجه الفلسطينيين امس، واربعة في طولكرم، وثلاثة من رجال الامن في مدينة رام الله. الى ذلك، نددت هيئات دينية فلسطينية باحراق المستوطنين مسجدا في قرية ياسوف قرب سلفيت شمال الضفة الغربية ليل السبت - الأحد عندما اقتحم عشرات المستوطنين القرية تحت حماية من قوات الاحتلال.