سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مقتل مستوطنة وبناتها الاربع في غزة في هجوم على قافلة مستوطنين ورد اسرائيلي بقصف اذاعة ل "حماس"... ومقتل ثلاثة فلسطينيين في نابلس ."ليكود" يرفض خطة الفصل والانسحاب واسرائيل وشارون على ابواب هزة سياسية
اظهرت تقديرات اولية لاربعة معاهد استطلاعات للرأي ان غالبية اعضاء حزب "ليكود" اليميني صوتت ضد "خطة الفصل" الاحادي التي طرحها زعيم الحزب، رئيس الحكومة ارييل شارون على استفتاء عام لمنتسبي الحزب امس. وتراوح الفارق بين نسبة المعارضين والمؤيدين بين 12 الى 24 في المئة، ما اعتبره المعلقون صفعة قوية لشارون وضربة لهيبته ستكون لها ابعادها الكبيرة على الساحة السياسية في اسرائيل. راجع ص 6 و7 وفيما كانت عملية التصويت مستمرة، شن فلسطينيان من "لجان المقاومة الشعبية" و"الجهاد الاسلامي" هجوماً على قافلة للمستوطنين على طريق "كيسوفيم" في غزة اسفر عن مقتل مستوطِنة وبناتها الاربع، قبل ان يُقتل المهاجمان برصاص جنود الاحتلال. وتعتبر العملية أول رد موجع من فصائل المقاومة المسلحة التي تعهدت برد "مزلزل" على اغتيال مؤسس "حماس" الشيخ احمد ياسين، وبعده قائدها في غزة الدكتور عبدالعزيز الرنتيسي. وجاء الرد الاسرائيلي على العملية سريعا، اذ شنت طائرات حربية هجوما صاروخيا على مبنى في غزة يتكون من 12 طبقة ويضم مكاتب اذاعة محلية تابعة ل"حماس"، من دون سقوط ضحايا. كما دوّى انفجار في سيارة في نابلس واسفر عن مقتل ثلاثة فلسطينيين. اما سياسياً، فسارع المؤيدون والمعارضون ل"خطة الفصل" الى استثمار الهجوم لدعم موقفهم. وفي هذا الاطار، اتهم رئيس الوزراء آرييل شارون الفلسطينيين ب"العمل على تقويض الاستفتاء عبر هذا الاغتيال المروع"، داعيا الجميع الى التصويت لمصلحة الخطة. في المقابل، دعا المسؤول في "ليكود" ميخائيل راتسون في بيان الى "عدم مكافأة الارهاب"، والتصويت ضد "خطة الفصل"، موضحا ان "هدف المهاجمين فرض التعجيل بالخضوع للارهاب والانسحاب في اسرع وقت ممكن" من غزة. في غضون ذلك، تعددت السيناريوهات التي تحدث عنها المعلقون في الصحف الاسرائيلية وتناولت "اليوم التالي" للاستفتاء، من دون ان تخرج عن دائرة التكهنات. لكن صحيفة "معاريف" رأت انه مهما تكن نتيجة الاستفتاء فانها ستحدث هزة سياسية في اسرائيل ستتطلب من شارون اتخاذ قرارات حاسمة. ففي حال نجح رئيس الوزراء في تمرير خطته فان ذلك قد يؤدي الى انفراط عقد الائتلاف الحكومي وتشكيل حكومة جديدة "يحاسب" من خلالها شارون وزراء "ليكود" الذين لم يدعموا الخطة. اما في حال اجهاض الخطة، فانه قد يتجه الى اجراء استفتاء عام او تقديم موعد الانتخابات البرلمانية او طرح الخطة على الحكومة والكنيست لاقرارها، لكنه سيواجه معركة حامية داخل حزبه، وقد يغامر بالتسبب بشرخ جدي في "ليكود". وتنص "خطة الفصل" على انسحاب اسرائيلي من قطاع غزة ومستوطناتها 21 مستوطنة، واخلاء اربع مستوطنات معزولة شمال الضفة الغربية، والابقاء على التجمعات الاستيطانية الكبرى في الضفة تحت اشراف اسرائيل، اي من الجانب الاسرائيلي ل"الجدار الفاصل". ويرفض مستوطنو القطاع، وعددهم خمسة الاف مستوطن، رفضا قاطعا الانسحاب من القطاع او اي بقعة في الاراضي الفلسطينية.