انجزت في لبنان أمس المرحلة الاولى من الانتخابات البلدية والاختيارية في محافظة جبل لبنان التي تضم اكثر من 729 ألف ناخب، شاركت نسبة مرتفعة منهم، في انتخاب 3432 من بين 6 آلاف عضواً بلدياً في 303 بلديات و701 مختار وسط اجراءات امنية وادارية اتخذتها السلطات المعنية. ولم تشهد العملية الانتخابية سوى اشكالات بسيطة كان معظمها في المتن الشمالي، واخطاء قليلة جداً في لوائح الشطب، الا ان التنافس كان شديداً والمعارك لم تغب عن معظم القرى حيث تداخلت التحالفات بين الأحزاب والعائلات والقوى السياسية. وكانت التحالفات تختلف بين بلدة وأخرى. وهذا لم يمنع الحديث عن استخدام المال في غير بلدة. وكذلك تجاوزت نسبة الاقتراع في معظم البلدات الخمسين في المئة، ما اعتبر ارتفاعاً في نسبة المشاركة عن الدورة السابقة. ففي منطقة الشوف 72 بلدية، عكست المعارك الانتخابية في بلدات برجا وشحيم ودير القمر والدامور التحالفات الحزبية ونقيضها. ففي كل بلدة كانت التحالفات تركب وفقاً لأمزجة القوى السياسية ومصالحها بالتعاون مع العائلات التي انقسم معظمها بين لائحتين في كل بلدة. ففي برجا وقفت "الجماعة الاسلامية" في مواجهة تحالف حزبي "التقدمي الاشتراكي" و"الشيوعي" وتيار "المستقبل". أما في شحيم فتضامنت "الجماعة الاسلامية" مع "التقدمي" مع "المستقبل" في مواجهة لائحة يدعمها النائب السابق زاهر الخطيب، اضافة الى عشرات المنفردين. المنافسة في هاتين البلديتن كانت شديدة جداً، وكل طرف يرى وفقاً لاحصاءاته، نفسه فائزاً. لكن القلق كان واضحاً. وأهل البلدتين جميعاً كانوا معنيين اذ تنادوا منذ الساعات الأولى الى صناديق الاقتراع وكادت النسبة تلامس ال40 في المئة عند الحادية عشرة. والماكينات الانتخابية لم تتأخر في احضار الناخبين من حيث كانوا وأياً كان وضعهم الصحي. أما المندوبون فكانوا حريصين على الاعتراض كل لمصلحة لائحته، على من يراه غير مؤهل للاقتراع. ففي قلم في شحيم اعترض مندوبون على اقتراع شاب بسيط فكرياً. أخرج رئيس القلم القانون وأبلغهم ان المحجور عليه ممنوع من الاقتراع، أما هذا الشاب فليس محجوراً عليه ومعه بطاقة انتخابية واسمه وارد على لوائح الشطب. فوافقت مندوبة على اقتراعه شرط ان يدون رئيس القلم النص القانوني على لوائح المندوبين ويوقعها. رفض وكاد يسمح له بالاقتراع لولا ان الشرطي ابلغه بوجود الصحافة "الحياة" وطلب منه ريثما تخف الزحمة ان يبحث مسألة اقتراعه لاحقاً! تحالف التقدمي - العوني أما معركتا دير القمر والدامور فكانتا متشابهتين بالتحالفات بفارق بسيط، اذ وقف "التيار الوطني الحر" بقيادة العماد ميشال عون الى جانب حزب "الوطنيين الاحرار" و"التقدمي" في لائحة ترأسها دوري شمعون في دير القمر، بينما وقف في الدامور على الحياد. ونافس اللائحتين أخريان مدعومتان من ناجي البستاني. واحتدام المعركة في دير القمر بدا واضحاً من كثرة المكاتب الانتخابية والمندوبين الذين اقاموا حواجز "انتخابية" من مدخل البلدة حتى مراكز الاقتراع فيها. اضافة الى الاعلام والرايات والصور العملاقة. وكان المندبون يصفون المعركة بأنها بين "السلطة" والمعارضة. وأشاد رئيسا اللائحتين المتنافستين بالاجواء التي تسيطر على مجرى الانتخابات. وأكد شمعون "ان الاجواء طبيعية ولا يوجد اي اشكالات، والانتخابات تجرى بروح رياضية". وكذلك قال رئيس اللائحة المنافسة العميد المتقاعد ادونيس نعمة "ان الانتخابات تجرى في البلدة في شكل طبيعي ووسط اجواء امنية مناسبة، ولا توجد اي تدخلات لا امنية". ولم تشهد عشر البلدات في الشوف انتخابات بسبب فوز مجالسها البلدية بالتزكية وهي: عميق، وعين قني، وحارة جندل، والكنيسة، وبشفتين، ودير كوشة، وبتلون، ودير دوريت، والمختارة ومزرعة الشوف. ولم تجر الانتخابات في بلدة عماطور بسبب انسحاب جميع مرشحي اللائحتين المتنافستين لمصلحة "عدم الاختلاف بين عائلات البلدة"، بعد الخلاف على المداورة في رئاسة البلدية بين عائلتي ابو شقرا وعبدالصمد. واتفق الاهالي على عدم خوض الانتخابات وانتظار تحديد موعد آخر للانتخابات في بلدتهم. اما في قضاء عاليه، فكان الاقبال خفيفاً في الصباح، اذ غاب التنافس القوي وبخاصة في مدينة عاليه التي تنافست فيها لائحة واحدة هي "لائحة التنمية والشراكة" برئاسة رئيس البلدية الحالي وجدي ابو مراد، مع اربعة منفردين. فيما غابت الانتخابات عن كفرمتى وعبيه بانتظار استكمال عودة المهجرين. أما المعركة، فكانت في الشويفات حيث كانت التدابير الأمنية والتدقيق على مداخل مراكز الاقتراع أكثر كثيراً مما كان مطلوباً. فالأجواء المشحونة التي سبقت بدء الاقتراع والاشكالات واطلاق النار والقاء قنبلة على مركز ل"التقدمي" قبل اسبوع، لم يكن لها أثر أمس على رغم ان العشرات من مناصري "التقدمي" والحزب "الديموقراطي" برئاسة الوزير طلال ارسلان كانوا متراصين بعضهم قرب بعض أمام مراكز الاقتراع. وبينهم عشرات الجنود من الجيش وقوى الامن. وقال ارسلان بعدما ادلى بصوته ان "الانتخابات ديموقراطية ونتمنى من الجميع داخل الشويفات وخارجها ان يأتوا للادلاء بأصواتهم ويمارسوا حقهم الديموقراطي". وأضاف "أياً تكن النتائج، نتمنى ان يبقى الناس بعضهم لبعض، خصوصاً ان الشويفات لها تقاليدها وعاداتها ويجب ان تحترم". واذ بدا الاقتراع كثيفاً قبل الظهر فإنه خفت بعد الظهر فتردد حديث عن "استخدام المال" وان ناخبين كانوا في انتظار "التموين". جونيه وأصوات صربا اما في جونيه، فإن شراسة المعركة الانتخابية التي شهدتها المنطقة ترجمتها واقعاً على الأرض الحرائق التي افتعلت عشية الاستحقاق وطاولت مكاتب انتخابية ولافتات للأطراف المتصارعة. وعلى رغم الدعوات الى ابعاد العوامل السياسية عن هذه الانتخابات فقد طغت الخلفية السياسية والتجاذبات على الجوانب الإنمائية. ومع ما تمثله جونيه ومناطقها الأربع من تشرذم بين اطراف المعارضة، فإن استخدام بعض الوسائل الخارجة عن اصول اللعبة الديموقراطية كان كافياً لرسم صورة المشهد الانتخابي الحادة امس. ثلاث لوائح متنافسة بينها واحدة غير مكتملة خاضت معارك شرسة لتحديد شكل المجلس البلدي الجديد للمدينة. لائحة "كلنا لجونيه" التي تحظى بتأييد الوزير فارس بويز والنائب فريد الخازن "تعتمد على إرادة الناس التي ستترجم في صناديق الاقتراع، وعلى محاسبة الناخبين للائحة المنافسة". واتهمت اوساط الخازن - بويز الداعمين للائحة المنافسة بالهيمنة السياسية وبالرشى عبر استخدام اموال البلدية لشراء الأصوات على ما قال ل"الحياة" بديع زكّا من "انصار الخازن". اما اللائحة الثانية التي سميت بلائحة "جونيه الغد" برئاسة رئيس البلدية الحالي عادل بو كرم المدعومة من الوزير السابق النائب جورج افرام والنائب منصور البون فعولت على رصيدها في العمل البلدي خلال السنوات الماضية واتهمت الأطراف الأخرى بعدم التجاوب مع اطروحاتها من اجل التوافق للنهوض بالمدينة اكثر على ما تقول اوساط افرام، اضافة الى ان الناخب يريد التيار التغييري كبديل عن التيار التقليدي. ويعتبر نعمة ساسين ان "تداعيات حريق المكتب الانتخابي للائحة جونيه الغد في مبنى الاتينيه، سيكون له تأثيره الفاعل داخل الصناديق". وبين هذه اللائحة وتلك برزت لائحة "التيار الوطني الحر" غير المكتملة برئاسة المحامي رضا الخازن التي تحظى بتأييد العماد ميشال عون بعد انفراط عقد التحالف مع تيار "القوات اللبنانية" والكتلة الوطنية. وقد خاضت الانتخابات منفردة بالاعتماد على انصارها ومن تبقى من المعارضة غير الملونة والهدف على ما اكد ل"الحياة" روني زوين "ليس الوصول الى المجلس البلدي بل إثبات خط سياسي وطني على الأرض متمثل بطروحات الجنرال عون". اما تيار "القوات اللبنانية" فقد رشح ممثله جورج مهنا منفرداً كإثبات وجود بعد فشل كل مساعي التوافق. الماكينات الانتخابية نشطت باكراً في حشد الناخبين وحثهم على الاقتراع بكثافة... وساعة بعد ساعة اخذت حماوة الانتخابات تشتد بين اللائحتين المتبارزتين "جونيه الغد" و"كلنا لجونيه" على رغم الأمطار التي تساقطت بغزارة في المنطقة حتى بلغت نسبة الاقتراع حتى الأولى ظهراً اكثر من 40 في المئة. وفي وقت سرت اشاعات واتهامات بأن الداعمين للائحة جونيه الغد دفعوا اموالاً لبعض العائلات لتجيير اصواتهم الى اللائحة المذكورة قال النائب بون ل"الحياة" بعد تفقده قلم الاقتراع في مدرسة الأرمن : "ان الناس تقترع عن قناعة، وأن الكلام على رشى لا يقدم ولا يؤخر". وأكد النائب الخازن ان أبناء جونيه لا يتأثرون بالمال ولا بالسلطة ولا بالنفوذ مشيراً الى ان الرشى أهانت أهل جونيه. ورأى فادي سركيس "ان ضخامة الماكينات الانتخابية التي زجت في المعركة الانتخابية اضافة الى العدد الكبير من المندوبين هي بمثابة بروفة تحضيراً للانتخابات النيابية المقبلة، لمعرفة الأحجام ومكامن الخلل وقوة المفاتيح الانتخابية الجديدة تفادياً للثغرات التي قد تحدث مستقبلاً". وإذا كان عامل المال السياسي فعل فعله في انتخابات جونيه، فإن أوساط لائحة بويز - الخازن تشكو من نقل نفوس نحو 500 شخص الى صربا - جونيه بعد تدخلات بعض السياسيين الذين بدا نفوذهم السياسي اقوى من الأحزاب السياسية في المنطقة. جبيل: لا "حرب جنرالات" وفي مدينة جبيل، لم تشهد الانتخابات "حرب جنرالات" ولا "أم المعارك"، كما توقع المحللون والإعلاميون في اليومين الماضيين. فالمدينة التي تنافست فيها ثلاث لوائح هي: لائحة "التوافق الجبيلي" المدعومة من النائب ناظم خوري ويترأسها مداورة جينو كلاب والدكتور جوزيف الشامي، ولائحة "جبيل"، المدعومة من وزير الاتصالات جان لوي قرداحي، ولائحة "القرار الحر" المدعومة من التيار الوطني الحر و"عميد" الكتلة الوطنية كارلوس اده، اكتسبت المعركة فيها طابعاً سياسياً بعيداً من الطابع العائلي المعهود في الانتخابات البلدية، على رغم نفي بعض مرشحي اللوائح المحسوبة على سياسيين هذا الأمر. ولم يخفف المطر الذي تساقط ظهراً من إقبال الناخبين، إلا انه دفعهم إلى الاحتماء في ملاعب مراكز الاقتراع التي تحولت إلى ما يشبه "الخيمة الانتخابية"، حيث قدم مندوبو كل لائحة القهوة للناخبين الموالين. ولم يقتصر دور المندوبين على إرشاد الناخبين إلى صناديق الاقتراع، وتوجيههم إلى أن "الورقة الأولى للبلدية والثانية للمخاتير"، بل تعداه إلى حد حملهم على الأيدي، كما حصل مع سيدة عجوز كانت تهم بالمغادرة عندما علمت أن التصويت يتم في الطابق الثاني من المدرسة، فما كان من أحد المندوبين إلا أن أجلسها على كرسي وحملها كي تدلي بصوتها. وفي الوقت الذي لم يسجل الناخبون اعتراضات تذكر على سير الانتخابات في جبيل، لم يغفل مؤيدو عون، كعادتهم، الإشارة إلى المضايقات التي تعرض لها الناخبون مثل تزويدهم لوائح مزورة. وفي هذا الإطار أكد اده وجود أخطاء إدارية "تتمثل في إضاعة المسؤولين بطاقات ناخبين معارضين، ما يؤثر قليلاً في النتيجة النهائية"، مشيراً إلى انه اطلع وزير الداخلية الياس المر على الأمر، فأجاب "أننا سنعالج المشكلة، اعتقد انه سيعالجها بعد الانتخابات". وردت مرشحة التيار نانسي صليبا مشاركة التيار في الانتخابات إلى محاولة إثبات وجوده على الساحة السياسية، "لأن معركة التيار ليست معركة بلديات، إنما هي معركة وطنية". وتلخص برنامجها الانتخابي ب"أشياء من واجبات البلدية، مثل النظافة والإنارة، والتواصل مع الناس في جبيل". وتنتقد لوائح السلطة والنواب والوزراء "التي تقدم خدمات الى الشعب في مقابل أصواتهم". ونفى المرشح على لائحة "جبيل" بيار عكرا أن تكون المعركة سياسية، كما يشيع مرشحو لائحة القرار الحر، ف"لائحة جبيل لا تنطلق من أي خلفية سياسية. كما أن الوزير قرداحي يدعم اللائحة بصفته ابن جبيل قبل أن يكون وزيراً في الدولة". وأمام طاولة خشبية صغيرة مقابل أحد مراكز الاقتراع جلس عدد من أعضاء لائحة التوافق الجبيلي، "لتسهيل مهمة الناخبين، والإجابة عن تساؤلاتهم"، كما قالت المرشحة الدكتورة مونيك زغيب، نافية ما يشاع عن وجود لوائح ملغومة، لأن "اللعبة ديموقراطية، والناس يتمتعون بالوعي اللازم لانتخاب فريق بلدي يعمل لخدمتهم". المتن وتشتت المعارضة وفي بتغرين في المتن الشمالي اكد وزير الداخلية الياس المر بعد الإدلاء بصوته ان الوضع الأمني في جبل لبنان مستتب وأن لا مشكلات أمنية على الأرض ونفى ان يكون تم حجز بطاقات الانتخابات للمعارضة في المتن". وأيد النائب ميشال المر التمديد لرئيس الجمهورية اميل لحود "مشدداً على وقوف المنطقة الى جانب نهجه الوطني". وقال بعد الإدلاء بصوته في "بتغرين ان موضوع الرئاسة لا يرتبط بالانتخابات البلدية"، وأضاف: "ان إعلانهم المعارضة عن خوض معارك ضد السلطة في عقر دارها" يقصد الرئاسة. وأضاف: "لقد اثبت المتن انه ليس للمعارضة بل هو منطقة وطنية ومنطقة الاعتدال المسيحي والرئيس لحود هو الذي يرعى هذا الاعتدال وهذه المنطقة، ولهذا السبب عندما تأتي معركة الرئاسة نعلن موقفنا ونقول ان هذه المنطقة ستكون الى جانب الرئيس لحود إذا كان مرشحاً". وفي المتن الشمالي ايضاً فإن ما بين 11 و15 بلدية ستفوز بالتزكية او بشبه تزكية من اصل 48 بلدية. اما اتحاد بلديات المتن برئاسة السيدة ميرنا ميشال المر فمن المرجح ان يبقى لها لولاية جديدة. وفي الجديدة تنافست ثلاث لوائح يدعمها النائب المر وفيها مرشحون للرئيس امين الجميل، ومرشح آخر هو جورج قسيس عضو المكتب السياسي الكتائبي وقد جمعتهم خلافاتهم مع رئيس حزب الكتائب كريم بقرادوني، وكأن المر اراد زواجاً بين كتائبيين تجمعهم الخصومة لبقرادوني. أما في الزلقا والمنصورية فكان هناك مرشحون للحزب السوري القومي الاجتماعي المتحالف سياسياً مع المر في لوائح المعارضة. اما في ضبيه فإن المعركة كانت بين لائحتين معظم اعضائهما من انصار المر. ولفت النائب نسيب لحود الى "أهمية التنسيق بين الأطراف والقوى السياسية في المتن وقال ان الانتخابات تمت في أجواء ديموقراطية ولم نلمس أي تدخل غير طبيعي". وفي الضاحية الجنوبية شهدت أربع بلدات هي برج البراجنة - الغبيري - حارة حريك والمريجة - الليلكي اقبالاً جيداً على الانتخابات وسط تنافس شديد في بلدة الغبيري بين لائحتين، الأولى مدعومة من "حزب الله" والثانية من حركة "أمل". أما في برج البراجنة وحارة حريك فقد تم توافق بين "حزب الله" والنائب باسم السبع والعائلات المسلمة والمسيحية ولا سيما في حارة حريك. وأشاد النائب السبع ب"الأجواء الرائعة التي سادت هذه المنطقة، اذ جرت من دون أي تشنج وفي شكل هادئ". من جهته أشاد النائب علي عمار حزب الله بتحالف السبع - "حزب الله" في حارة حريك والبرج، وقال: "ان الانتخابات فيهما اعطت نموذجاً للتفاهم وللعبة الديموقراطية النظيفة القائمة على مبدأ التنافس من أجل المصلحة العامة". توقيفات الى ذلك تحدث التيار الوطني الحر التابع للعماد ميشال عون عن توقيف أحد ناشطيه طوني سركيس في محلة البوشرية بينما كان يوزع أحد البيانات. وذكر بيان للتيار انه تم توقيف مرشحه على لائحة شباب التغيير في جديدة المتن منصور فاضل.