الرباط، واشنطن، لندن - "الحياة"، رويترز، أ ب - قال مكتب الممثل التجاري الاميركي روبرت زوليك ان ادارة الرئيس جورج بوش أبلغت الكونغرس انها تعتزم انجاز اتفاقات للتجارة الحرة مع الصين وسنغافورة واجراء مفاوضات مع المغرب ودول اميركا الوسطى الخمس. وقال زوليك وفي رسالة بعث بها الى اعضاء الكونغرس ان مفاوضات التجارة الحرة مع تشيلي وسنغافورة تقترب من نهايتها بعد عامين تقريباً من المفاوضات. وفي رسالتين منفصلتين ابلغ زوليك الكونغرس انه يعتزم الاسراع في اجراء مفاوضات للتجارة الحرة مع المغرب ودول اميركا الوسطى بعد شهور من مناقشة ذلك الاحتمال. وتأتي الرسائل في اعقاب موافقة الكونغرس هذا الشهر على "سلطة دعم التجارة" التي تعزز قدرة الادارة على التفاوض على اتفاقات تجارية جديدة. وتقيم واشنطن علاقات تجارية حرة مع كندا والمكسيك واسرائيل والاردن. وقال زوليك في احدى الرسائل، التي بعث بها أول من أمس، ان الادارة الاميركية ملتزمة انجاز اتفاقات التجارة التي تفتح الاسواق وتفيذ المزارعين والعمال ورجال الاعمال والأسر الاميركية. وأضاف ان من الضروري ان يتحرك الكونغرس لتشكيل لجنة اشراف تابعة للكونغرس لاعطاء المشورة للادارة الاميركية من الناحية التشريعية حين ستبدأ المفاوضات. وكانت المفاوضات بين واشنطنوتشيلي وسنغافورة لعقد اتفاقات تجارية بدأت في الاشهر الاخيرة من عهد الرئيس الاميركي السابق بيل كلينتون. وأشار زوليك الى ان بوش حريص على المضي قدماً في المفاوضات التي بدأها مطلع السنة الجارية مع المغرب ودول اميركا الوسطى الخمس وهي كوستاريكا والسلفادور وغواتيمالا وهندوراس ونيكاراغوا. وكان بوش أثار اقتراح انشاء منطقة للتبادل الحر مع المغرب اثناء استقباله الملك محمد السادس في واشنطن في نيسان ابريل الماضي. وقالت مصادر مغربية ل"الحياة" سابقاً ان الولاياتالمتحدة ستبدأ في اواخر أيلول سبتمبر او مطلع تشرين الاول أكتوبر المقبلين البحث في موضوع انشاء منطقة للتجارة الحرة بين البلدين. وتعتقد واشنطن ان انشاء منطقة حرة مع المغرب للتبادل التجاري والاقتصادي سيعزز حضور الشركات الاميركية في منطقة متاخمة لأسواق الاتحاد الاوروبي عشية اقامة سوق اورومتوسطية. كما يعتقد ان انشاء المنطقة حرة مع المغرب قد يعزز التواجد التجاري الاميركي في شمال افريقيا ويساهم في جعل المغرب قاعدة للصادرات الاميركية الى الاسواق الاوروبية والدول العربية وبقية القارة الافريقية. ويسعى المغرب الى الاستفادة من المنطقة التجارية الحرة لجلب المزيد من الاستثمارات الاميركية الى البلاد والتي تقدر سنوياً بنحو 100 مليون دولار وزيادة صادراته الى الولاياتالمتحدة التي كانت بلغت العام الماضي نحو 400 مليون دولار مقابل واردات مقدارها 550 مليون دولار. ويسمح اتفاق المنطقة الحرة تخفيض الرسوم الجمركية على صادرات البلدين وصولاً الى إلغائها نهائياً قبل سنة 2010، وهي الصيغة نفسها المعتمدة في اتفاق الشراكة بين المغرب والاتحاد الاوروبي.