تفيد سجلات الجيش الاميركي ان شهوداً أبلغوا محققيه بان قوات من بولندا ودول اخرى اعضاء في التحالف الذي تقوده الولاياتالمتحدة في العراق، اساؤوا معاملة السجناء العراقيين ايضا. وتتضمن افادات الشهود التي حصلت عليها وكالة "اسوشييتدبرس" تفاصيل جديدة اخرى عن تورط جنود الاستخبارات العسكرية الاميركية في العراق، بما فيها إجبار أحد المحققين معتقلاً على السير عارياً في ردهات سجن ابو غريب. كما تشمل سجلات الشهادات التي وضعها قسم التحقيق الجنائي في الجيش ادعاءات جديدة ان قوات التحالف كانت تضرب المعتقلين قبل تسليمهم الى الاميركيين. وقال السرجنت انطونيو مونسيراتي للمحققين إن اثنين من المعتقلين "جرحا بأيدي الجيش البولندي"، مشيرا اليهما برقمي تسجيلهما في السجن من دون اعطاء المزيد من التفاصيل. واتهم سجناء، القوات البولندية باساءة معاملتهم لكنهم لم يسموا اي دولة اخرى. وقال عاملون مدنيون وعسكريون في سجن ابو غريب ان بعض السجناء قالوا انهم تعرضوا للضرب من قبل "قوات التحالف" قبل ان ينقلوا الى السجن. وقال محلل المعلومات المدني لوك اولاندر ان "العديد من المعتقلين اشتكوا من انتهاكات جسدية لحقت بهم من قوات التحالف وليس القوات الاميركية". وفي وارسو، نفت رئاسة الاركان البولندية "بشكل قاطع" الاتهامات التي نشرتها وسائل اعلام محلية حول مشاركة جنود بولنديين في انتهاكات بحق سجناء عراقيين.وقال ناطق باسمها "ارفض رفضا قاطعا هذه المعلومات. إنها ظالمة"، واصفا الاتهامات بانها "محاولة يائسة لتخفيف الشعور بالعار بعد الكشف عن حوادث وقعت في سجن ابو غريب". واضاف الناطق: "لا نقوم أبداً بعمليات استجواب" في مركز الاعتقال في الحلة الذي يعمل منذ عشرة أشهر في المنطقة الخاضعة لسيطرة الجيش البولندي. وزاد "نقتاد اليه الموقوفين المسلحين، اي الارهابيين. الاميركيون هم الذين يبتّون في الافراج عن معتقل او نقله الى ابو غريب". وتابع ان "ظروف الاعتقال في الحلة جيدة مع مكيفات هواء ومياه ساخنة وثلاث وجبات طعام يومياً". وأطلق الجيش الاميركي امس سراح دفعة جديدة من المعتقلين العراقيين في سجن ابو غريب قرب بغداد، وغادرت ثلاث عشرة حافلة المعتقل ظهراً وسط تهليل الاف الاشخاص الذين كانوا ينتظرون خارج السجن. وكان "الحزب الاسلامي" الذي نظم اعتصاما أمام السجن قبل أسبوع حشد مئات الاشخاص الذين وقفوا على جانبي الطريق وهم يحملون لافتات تطالب باطلاق سراح جميع المعتقلين. وانطلقت الحافلات باتجاه تكريت وكركوك الشمال او بغداد ورفع السجناء ايديهم تحية للمحتشدين. وتسببت الحافلات التي تواكبها سيارات مدرعة اميركية بأزمة سير خانقة على الطريق الى بغداد، وتم اطلاق بعض المعتقلين وسط الطريق وسمع دوي بعض العيارات النارية.