باشر مئة فلسطيني محتجزون منذ اكثر من سنة في مخيم الرويشد القريب من الحدود الاردنيةالعراقية، العودة الى العراق، بعدما فشلت مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة في ايجاد دولة توافق على استقبالهم. وقالت ناطقة باسم المفوضية لوكالة "فرانس برس" ان مجموعة من عشرين شخصاً كانت تستعد أمس للمغادرة الى العراق. وأعلنت المفوضية في بيان الاربعاء ان 46 فلسطينيا من مخيم الرويشد عادوا الى العراق الاسبوع المنصرم، وأن ثلاثين آخرين سيتبعونهم سريعاً. ووجد حوالى 350 فلسطينياً يحملون اوراقاً ثبوتية عراقية، انفسهم عالقين في المخيم الذي اقيم في منطقة صحراوية اردنية، تبعد سبعين كيلومتراً عن الحدود مع العراق، بعدما غادروا هاربين من الحرب التي شنتها الولاياتالمتحدة على هذا البلد. واوضحت المفوضية الاربعاء ان الذين يعودون الى العراق "اختاروا العودة الى بغداد في ظل القنابل والتوتر بدل البقاء يوماً اضافياً في المخيم في انتظار حل لمأساتهم". وأقرت بأنها لم تتمكن من ايجاد دولة تستقبل هؤلاء الفلسطينيين. وكانت المفوضية اعلنت في بيان الثلاثاء انها "لم تتمكن من اقناع الاطراف المعنية بالموافقة على عودة حوالى 350 فلسطينيا لا يزالون يقيمون في مخيم الرويشد، ويريدون العودة الى الضفة الغربية وقطاع غزة، او حتى اسرائيل". وكانت أكدت الثلثاء ان الاردن وافق صيف 2003 على استقبال 386 فلسطينياً متزوجين من اردنيات، كانوا هربوا من العراق الى مخيم الرويشد. وأعلنت الحكومة الاردنية مطلع ايار انها لن تسمح للاجئين آخرين من المخيم بدخول اراضيها، لئلا تشجع "اطرافاً آخرين" على دفع اشخاص الى اللجوء الى الاردن، في اشارة الى اسرائيل.