أعلن ناطق باسم المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة أن جنوداً أميركيين واكبوا 114 لاجئاً إيرانياً من مخيم الطاش الذي يبعد 120 كيلومتراً غرب بغداد، الى المنطقة المنزوعة السلاح على الحدود الاردنية - العراقية. وقال بيتر كيسلر في عمان إن "القوات الاميركية في العراق واكبت مجموعة من 114 لاجئاً إيرانياً مذعورين فروا من مخيم الطاش بعد تعرضه للنهب وفلتان الأمن فيه الى الحدود الاردنية". وأوضح خلال مؤتمر صحافي ان "السبب الحقيقي لفرار هؤلاء اللاجئين لم يعرف بعد". ويضم مخيم الطاش اكثر من 14 ألف ايراني معظمهم من الاكراد. واضاف: "نأمل ان تقوم قوات التحالف بكل ما في وسعها لتوفير الامن في هذه المنطقة للحؤول دون فرار لاجئين آخرين من المخيم". ودعت المفوضية العليا للاجئين الحكومة الاردنية الى السماح بنقل هؤلاء الايرانيين الى مدينة الرويشد الحدودية حيث اقيم مخيمان لاستقبال عراقيين ومواطنين من دول اخرى يفرون من العراق. وقال كيسلر إن الظروف الصحية في المنطقة التي نقل اليها هؤلاء اللاجئون على الحدود سيئة جداً. واضاف: "نواصل السعي لدى الحكومة لإدخال الذين يفرون بسبب عدم الاستقرار في العراق الى الاردن". وأوضح ان بعض هذه الجهود اثمرت، مشيرا الى السماح لسبعة عراقيين واربعة فلسطينيين بدخول الاردن. واضاف ان وضع "حوالى تسعين ايرانياً يحملون وثائق للاجئين من دول اوروبية او من اميركا الشمالية" وصلوا الجمعة الماضي الى الحدود لم تتم تسويته.