قال ممثل المفوضية السامية لشؤون اللاجئين فى الاردن أمس انه يأمل بايجاد حل لمشكلة المئات من اللاجئين العالقين في المنطقة المحايدة على الحدود الاردنية مع العراق وداخل أراضي الأردن قبل نهاية العام الجاري. وحض ستن بروني الدول العربية على تقديم حلول موقتة لهؤلاء اللاجئين لأن الكثير منهم يحتاجون الى متابعة دراستهم أو اصحاب كفاءات يمكن أن يعملوا في هذه البلدان. ولجأت المفوضية أيضاً الى دول اخرى منها الولاياتالمتحدة وكندا والدول الاسكندنافية واستراليا للمساعدة. ويضم مخيم اللاجئين في مدينة الرويشد ويبعد حوالي 50 كيلومتراً عن الحدود مع العراق نحو 400 فلسطيني بالاضافة الى عدد من الصوماليين والسودانيين الذين يرفضون العودة الى بلدانهم. اما المخيم الواقع في المنطقة المحايدة فيحتوي على أكثر من 1000 لاجئ معظمهم من الاكراد الايرانيين بالاضافة الى 60 عراقياً وبعض الاردنيين. وجميعهم لا يسمح لهم بالخروج من المخيمات الا اذا ارادوا العودة الى العراق او تمكنوا من الحصول على تأشيرة الى دولة أخرى. وقال بروني أن السلطات الاردنية التي ابدت رغبتها في اغلاق المخيم الواقع داخل أراضيها تدرك مدى صعوبة ايجاد حلول سريعة لهذه المشكلة واضاف: "نطلب من الاردن الصبر لاعطاء هؤلاء اللاجئين والمفوضية فرصة للعمل على تسوية الاوضاع". واضاف أن المفوضية قدمت الى الاردن خطة متكاملة ما زالت الحكومة تدرسها للسماح للاجئين بالبقاء حتى يتم ايجاد حل لقضيتهم وعدم منع أي لاجئين جدد من الاقامة في المخيم. وقال بروني: "المفوضية ستستمر في مساعدة الحكومة الاردنية مالياً وفي النقل والامداد وتعمل جاهدة لحل المسألة". وصرح بأن اللاجئين لا يرغبون في العودة الى العراق وأن المفوضية تتفق معهم في الرأي بسبب الاوضاع الامنية غير المستقرة هناك. وكان عدد من اللاجئين العراقيين الذين يقطنون في الاردن تظاهروا قبل أيام قليلة أمام المفوضية في عمان مطالبين بحلول لمشكلاتهم. وأشار بروني الى أن المفوضية تتفهم مشاعر الغضب لأن اللاجئين لا يسمح لهم بالعمل ولا يعرفون مصيرهم وتتفهم ايضا موقف الاردن الذي قدم مساعدات كبيرة لهم وأعلن قبل الحرب رفضه استقبال مزيد من اللاجئين. وسمح الاردن في آب اغسطس للعراقيين المتزوجين من فلسطينيين وازواجهم وأولادهم وعددهم 366 بالدخول الى المملكة وقالت الحكومة الاردنية أن تلك الخطوة كانت لاسباب انسانية بحتة وانها لن تشمل كل اللاجئين. وفي الاردن حوالي 300 ألف عراقي دخل معظمهم الى المملكة بعد حرب عام 1991 بالاضافة الى 7.1 مليون لاجئ فلسطيني وهو الرقم الاعلى بين الدول المضيفة للاجئين الفلسطينيين.