تأسس "سامبا" اثر برنامج تبنته حكومة المملكة العربية السعودية في أواسط السبعينات وفرضت بموجبه على كل البنوك الأجنبية بيع غالبية حصصها لمواطنين سعوديين. ومنذ أن بدأ "سامبا" أعماله استطاع تحقيق نمو متواصل بصورة مذهلة، وهو اليوم أحد اضخم البنوك السعودية وأكثرها ربحية. وكان العام 2003 نقطة تحول تاريخية بالنسبة إلى "سامبا" وذلك نتيجة لانتقاله إلى الإدارة المحلية في 31 تشرين الأول اكتوبر 2003، تاريخ انتهاء اتفاقية الإدارة الفنية مع "سيتي بنك"، حيث تمت عملية الانتقال بكل سلاسة وحرفية وفي زمن قياسي على رغم أنها تطلبت قدراً كبيراً من الجهد والعمل الدؤوب، ولاقت كل الدعم من الجهات ذات الاختصاص في الدولة، ومن مساهمي "سامبا" وعملائه على حد سواء. ويُعتبر "سامبا" بكل المقاييس البنك الرائد في تقديم الخدمات المالية المتطورة التي تعتمد على التقنية الحديثة، وأحد أنجح البنوك العاملة في المملكة. وتتنوع أنشطة "سامبا" في المجالات المصرفية والبنكية، إذ يقدم خدمات مالية متكاملة للعملاء من الشركات والأفراد، ومجموعة كبيرة ومتنوعة من الخدمات البنكية والمنتجات الاستثمارية، والخدمات المصرفية الإسلامية وخدمات الخزينة والقطع الأجنبي، وبرامج التمويل الشخصي للأفراد، وبطاقات الائتمان، إضافة إلى خدمات مالية متخصصة للنخبة من عملائه. ويسيطر البنك على حصة كبيرة من أسواق البطاقات المصرفية والائتمانية ، والتمويل الشخصي، خصوصاً أنه ينطلق أساساً من قاعدة متينة في إطلاق هذه الخدمات تراعي الاحتياجات الائتمانية المتزايدة في السوق المحلية، وتحرص على وضع معايير واضحة في منح الائتمان. كما يقدم "سامبا" برامج التمويل بالمرابحة التي تتوافق مع أحكام الشريعة الإسلامية. ويخطط لتوفير المزيد من المنتجات المالية للأفراد في مجال بطاقات الائتمان والتمويل وحسابات التوفير والاستثمارات الشخصية وغيرها من الخدمات التي تتوافق مع الشريعة الإسلامية وتلبي رغبات شريحة كبيرة من العملاء وتتناسب مع نظرتهم إلى الخدمات والمنتجات المالية الإسلامية، كما تم طرح أول بطاقة ائتمان في المملكة تتوافق وأحكام الشريعة الإسلامية، وهي توفر للعملاء المرونة والراحة والأمان بالإضافة إلى المزايا الأخرى التي توفرها البطاقة التقليدية. وتم افتتاح أول فروع "سامبا" الإسلامية في مكةالمكرمة، كما سيتم إنشاء فروع أخرى في جميع أنحاء المملكة. ويُعتبر "سامبا" رائداً في مجال الإنترنت، حيث يقدم مختلف الخدمات المصرفية المقدمة لشريحة الأفراد عبر sambaonline وعبرsambaaccess لقطاع الشركات، كما يُقدم خدمة تداول الأسهم العالمية عبر الإنترنت من خلال sambadirect وخدمة تداول الأسهم المحلية عبر الإنترنت من خلال sambatadawul كأول بنك في المملكة يُتيح هذه الخدمة، والتي تمكن عملاء "سامبا" من إجراء مختلف العمليات في سوق الأسهم السعودية بما في ذلك إجراء صفقات البيع والشراء والوقوف على أسعار الأسهم وغيرها من عمليات التداول. ولعب "سامبا" دوراً ريادياً في مجال فتح سوق الأسهم السعودية للاستثمارات الخارجية، حيث كان أول بنك يقدم الأسهم السعودية للأسواق العالمية من خلال صندوق "سيف" العام 1997 والذي بلغ حجم المبالغ المكتتبة فيه 250 مليون دولار، ويتم تداول أسهمه في بورصة لندن، كما يدير "سامبا" عدداً كبيراً من صناديق الاستثمار، إضافة إلى تقديمه مجالاً واسعاً من خدمات الوساطة المحلية والدولية والمحافظ الاستثمارية الخاصة، مستهدفاً من خلال هذه الخدمات الاستثمارية المتنوعة تلبية كل احتياجات عملائه وتحقيق أفضل العائدات الاستثمارية المجزية بأقل مخاطر ممكنة، وتحقق صناديق "سامبا" وأدواته الاستثمارية المتنوعة أفضل النتائج. وفي إطار مساهمته المستمرة في خدمة المجتمع، واصل "سامبا" تعاونه مع مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله لرعاية الموهوبين بهدف توفير برامج تدريبية مصرفية ومالية لطالبات الثانوية المتميزات في كل من الرياضوجدة والخبر. كما تم طرح برنامج تدريبي موجه لخريجي الجامعات تبلغ مدته أربعة أسابيع ويغطي عدداً من المواد المصرفية والمالية ومادة تعنى بالسلوك الشخصي من أجل زيادة فرص الخريج في النجاح والحصول على وظيفة مناسبة في أكثر من مجال. ومن أهم استثمارات "سامبا" الاستثمار في تطوير موظفيه وصقل مهاراتهم. وقد عقد مركز الدراسات المالية والمصرفية، وهو مركز التدريب التابع ل"سامبا"، ما مجموعه 260 دورة وندوة تدريبية للموظفين شكلت بمجملها 11,000 يوم تدريبي. كذلك واصل "سامبا" سياسة إيفاد أعداد من موظفيه لحضور دورات تدريبية متخصصة لدى مؤسسات تدريبية داخل المملكة كالمعهد المصرفي التابع لمؤسسة النقد العربي السعودي في الرياض ومؤسسات تدريبية أخرى خارج المملكة. وتشجيعاً للتطور الوظيفي والتعلم الذاتي، بدأ "سامبا" بتطبيق نظام كومبيوتري للتعليم الالكتروني. هذا وقد حصد "سامبا" العديد من الجوائز العالمية التي أكدت ريادته في المجال البنكي وصنفته كأفضل بنك في المملكة العربية السعودية، وفقاً لدراسات أجرتها كل من مجلة Euromoney وThe Banker ومجلة Global Finance. ومنحته مجلة Gulf Marketing Review جائزة "الاسم الأول في الصناعة المصرفية على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي خلال السنوات العشر الماضية". وكانت وكالة Fitch Rating للتصنيف الائتماني رفعت تصنيفه الائتماني إلى -A.