حذر سعد عاصم الجنابي، الأمين العام ل"الجبهة الوطنية العراقية" التي تضم أكثر من عشرين حزبا وتياراً سياسياً من مختلف الاتجاهات، دول الجوار وغيرها من جعل العراق ساحة لتصفية الحسابات. وشكلت الجبهة التي تتبنى شعار "المقاومة السلمية" وفق مبدأين أساسيين: اولهما إنهاء الاحتلال الأجنبي وثانيهما إقامة نظام ديموقراطي حقيقي. وقال السياسي المخضرم سليم ثابت العاني إن "العدد الهائل من الأحزاب، كثرة لا تعني شيئاً، فهي مقادة من الشارع وليس العكس، هي تعيش على ردود الفعل، ومع قيام هذه الجبهة أصبح بالامكان توجيه قوة مؤثرة وقادرة على صنع القرار في الوقت المناسب". واعتبر الجنابي أن مشكلة العراق تكمن في انه محتل. وقال ان قيام الجبهة سببه ان "الاحتلال سيبقى طالما ان الشعب يفتقر الى الإدارة القادرة على قيادته والعمل على رفض أي صيغة من صيغ الاحتلال او الهيمنة على البلاد، والمطالبة بالإسراع في جدولة انسحاب قوات الاحتلال"، مؤكداً "رفض كل اشكال الطائفية والتقسيم العرقي". ودعا باسم أحزاب الجبهة دول الجوار إلى احترام استقلال العراق وسلامة أراضيه وعدم التدخل في شؤونه الداخلية.