أكد نائب رئيس الحكومة اللبنانية عصام فارس انه لن يعارض التجديد لرئيس الجمهورية اميل لحود اذا عرض موضوع تعديل الدستور للتجديد على المجلس النيابي، و"إلا فإنني اميل الى مرشح من منطقة الشمال من دون ان يعني ذلك قطع الطريق على اي طامح يتمتع بالمزايا والمناقبية التي تؤهله لشغل هذا المنصب الكبير، وخصوصاً المعرفة والاحاطة الشاملة بالملفات والاخلاق والشجاعة في اتخاذ المواقف والقرارات". وأضاف فارس رداً على سؤال عن رأيه في موضوع الاستحقاق الرئاسي خلال حوار مع الاعلاميين الذين يتولون تغطية احتفالات تقديس الأب الحرديني في روما خلال مشاركته هذه الاحتفالات مع رئيس الجمهورية "على رغم ان هذا الامر ليس مطروحاً بإلحاح بعد، الا انني اضع مواصفات لرئيس الجمهورية لأنني راغب في ان يكون الاعرف والاجرأ والاشرف، وانني مع اي رئيس يمكن ان تنطبق عليه هذه المواصفات". وقال: "انا لست صانعاً للرؤساء فأنا نائب ولي صوتي الذي اعبّر فيه عن القناعات التي ذكرتها، علماً انه في كل الاحوال ستكون هناك عملية انتخابية لاختيار الرئيس المقبل". وعن العلاقة بين الرئيسين لحود ورفيق الحريري حالياً قال فارس: "بعد عودتي من الولاياتالمتحدة، وجدت العلاقات جيدة ومرتاحة، وهذا ما يريحني، ويتجاوب مع تطلعاتي، لأنه بالتوافق يمكن حل الكثير من الامور". وعن الانتخابات في الشمال قال: "ليست هناك خصومات في عكار والاتجاه الآن الى التوافق، وكل من يختاره الناس نحن ندعمه"، اما عن انتخابات قضاء المتن الشمالي وما يقال عن هزيمة المعارضة، قال: "ان الشعب اليوم بدأ يستعيد دوره وكلمته، والمرجعية السياسية تفعل ما يريده الناس وليس كما كان يحصل سابقاً، السياسي الجيد هو من يتبع الناس، وان زعامة النائب ميشال المر ليست في حاجة الى إثبات". واعتبر فارس ان قراءات الادارة الاميركية بفرض عقوبات على سورية "لن تؤثر في الوضع فيها ولا في مواقفها وصمودها ودفاعها عن القضايا العربية العادلة". واستنكر فارس اعمال العنف وتعذيب الاسرى العراقيين لما فيها من بشاعة وندد بذبح المواطن الاميركي في العراق. ورأى ان "اسباب الانفجار في الشرق الاوسط ومناخات التوتر والتصعيد ومشاعر التطرف وأساليب العنف والارهاب لا يمكن ان تتلاشى ما دامت قضية الشرق الاوسط تراوح مكانها، والصراع الفسلطيني - الاسرائيلي والعربي - الاسرائيلي لم يصل بعد الى حل عادل وشامل". واعتبر فارس ان زيارة لحود لروماوالفاتيكان شكلت حدثاً يتجاوز الاطار اللبناني الى ما يؤكد حضور لبنان في قلب البابا. ووصف اللقاءات بين لحود المتعددة والبطريرك الماروني نصرالله صفير بأنها تناولت كل المواضيع بشكل منفتح وايجابي. صفير يشكر البابا الى ذلك، شكر البطريرك صفير للبابا في قداس في روما حضره البابا على اعلانه الراهب الحرديني قديساً". وأعرب رئيس الحكومة رفيق الحريري عن اغتباطه بهذا "الحدث الكبير"، منوهاً ب"اصالة كنيسة لبنان ودور الموارنة فيه". واعتبر الرئيس سليم الحص ان "احاطة البابا لبنان بلفتات كريمة هي موضع تقدير من اللبنانيين، وما هذه المبادرة الا دليل ساطع على عمق اهتمامه بلبنان ودوره المتميز في المنطقة والذي يجسد رسالة وحدة، وهذا يتلاقى مع موقف الفاتيكان المتميز من القضايا العربية العادلة في فلسطينوالعراق".