لم تضعف الظروف الصعبة التي مرّ بها الشباب في هذا الموسم من عزيمة أبنائه" فلقد تمكن الشباب بشبابه من خطف مركز الوصافة في مسابقة كأس دوري خادم الحرمين الشريفين لكرة القدم، وجاء خلفه فرق قوية كالهلال والأهلي والنصر والاتفاق وجميعهم لم يستدلوا على الطريق الصحيح لمركز الوصيف عدا "الليث الأبيض" الذي تجاوز الظروف كافة التي أحاطت به طيلة الموسم الرياضي الجاري. ولا يختلف اثنان على أن الشباب يعد من أبرز الفرق في هذا الموسم بعد العروض اللافتة التي قدمها الفريق، واستطاع الحصول على المركز الثاني. ووقف الجميع احتراماً للشبابيين لتصديهم لعقبات عدة واجهتهم، من بينها غياب أهم عناصر الفريق بسبب انضمامهم إلى المنتخبات الوطنية السنية، وهم يمثلون الركائز الأساسية في الصفوف البيضاء وهم ناجي مجرشي وعبد اللطيف الغنام وعبد الله الدوسري والأخوان أحمد وعبده عطيف وسعيد الحربي، ولم تكتمل الصفوف الشبابية إلا في مباريات قلة" الأمر الذي وضع المدرب البرازيلي خوزيه ماريو في وضع لا يحسد عليه، وقبل ذلك انتقال عدد من اللاعبين المخضرمين ألى أندية محلية مثل رضا تكر ومسفر القحطاني وعبد الله الشيحان وعبد الله الواكد عبد العزيز الخثران. وكانت إدارة الشباب تبحث عن الموارد المالية عبر منظار احترافي ولم تولِ اهتماماً للمنتقدين. وأوضح بعض من النقاد في وقت سابق أن الشباب لن يتمكن من بلوغ المربع الذهبي وذلك لقلة الخبرة لدى اللاعبين لاعتماد الشباب على الوجوه الشابة بشكل كبير. ولم يرد مسؤولو الشباب، وعلى رأسهم رئيس النادي الأمير خالد بن سعد، على هؤلاء المنتقدين وفضلوا العمل في صمت بعيداً عن الأضواء، وبالفعل استطاعت "الكتيبة البيضاء" السير قدماً خطوات عدة بنجاح كبير في هذا الموسم، وحقق الفريق نتائج إيجابية ونال اللاعبون الشبان خبرة واسعة في الملاعب بعد أن منحوا الفرصة وباتوا نجوماً ليعيدوا الجيل الذهبي للشبابيين في التسعينات الميلادية من القرن الماضي. وكان رد الإدارة الشبابية قاسياً على المنتقدين ولم يكن عبر وسائل الإعلام بل على البساط الأخضر عندما عرف المسؤولون في البيت الشبابي طريق العودة إلى البطولات وبنوا جيلاً شاباً قادراً على إكمال مسيرة الإنجازات الشبابية التي تحققت في الأعوام الماضية. ويدين الشبابيون الكثير للرئيس الفخري الأمير خالد بن سلطان الذي لم يألُ جهداً في دعم النادي معنوياً ومادياً طيلة الأعوام الماضية وما زال. وبعد تألق الجيل الشبابي الجديد وتقديمه عروضاً لافتة وحصوله على المركز الثاني في قائمة الدوري، يراود عشاق شيخ الأندية السعودية تساؤل عريض: هل ستتوقف مسيرة الشباب في هذا الموسم في محطة الوصافة أم يعانق الذهب؟!