} يأمل مدرب الشباب البرازيلي باولو كامبوس في إخراج فريقه من دائرة العروض المتواضعة وتحقيق فوز صريح على الرياض في العاصمة، ضمن المرحلة الثالثة من بطولة كأس دوري خادم الحرمين الشريفين لكرة القدم، يعيد به الثقة الى محبي "الليث الابيض" بعد خسارته المفاجئة أمام الوحدة صفر-1 في المرحلة السابقة. ويحل سدوس ضيفاً على الاتحاد الذي يبدأ حملة دفاعه عن لقبه اليوم في جدة. يتطلع كامبوس مدرب فريق نادي الشباب الى تحسين صورته امام المسؤولين من خلال تحقيق فوز جدير في مباراة اليوم امام الرياض، خصوصاً بعد النتائج المتواضعة التي حققها الشبابيون في كأس الأمير فيصل بن فهد، ثم خسارتهم امام حطين السوري صفر-1 ضمن بطولة الأندية الآسيوية أبطال الكؤوس، فضلاً عن الخسارة الأخيرة أمام الوحدة. ويدرك المدرب البرازيلي أنه مطالب بتحسين صورة الفريق وتحقيق نتائج ايجابية سريعاً، ولدى كامبوس لاعبون مميزون امثال الواكد والشيحان والسبيعي والمجرشي والخثران والعويران وسرور، بيد أن الطريقة التي اعتمدها في المباريات الأخيرة لم تمكنهم من اظهار قدراتهم. وعلى رغم رحيل "عتاولة" العصر الذهبي ممثلين بالمهلل وانور والداود والعتيبي عن الشباب، فان الوجوه الجديدة أثبتت قدراتها على سد الفراغ، ما ينفي اي اعذار لكامبوس، فهو مطالب بالاستفادة من قدراتهم وتحقيق نتائج جيدة خصوصاً أن لاعبي الشباب نجحوا خلال الموسم الماضي في تسجيل حضور لافت عندما فازوا بكأس النخبة العربية في عمّان قبل نحو ثلاثة أشهر. تعديل الصورة في المقابل، لا تقل آمال الرياض بحصد النقاط الثلاث عنها عند الشبابيين، لتعديل صورته التي بدت مهزوزة جداً في كأس الأمير فيصل بن فهد الى جانب خسارته امام الاتفاق صفر-1 في الاسبوع الماضي. ويعتمد الرياض على مجموعة متجانسة من اللاعبين امثال الصحبي والمفرج والقميزي وزايد والجبرين بيد أن الاداء العام افتقد كثيراً الى لمسات لاعب الوسط سعد الدوسري الذي انتقل الى الأهلي مطلع الموسم الحالي، فضلاً عن حارس المرمى مبروك زايد الذي انتقل الى الاتحاد قبل نحو شهرين. الاتحاد - سدوس وفي جدة، يبدأ الاتحاد حملة الدفاع عن لقبه بطلاً للدوري عندما يستضيف سدوس. ويسعى الاتحاد، الذي يملك مباراتين مؤجلتين، الى تحقيق نتيجة ايجابية يفتتح بها مسيرته هذا الموسم. وهو يبدو في حال فنية جيدة تسمح بحصده نقاط اللقاء الثلاث، خصوصاً أنه يملك مجموعة كبيرة من اللاعبين الدوليين امثال محمد الخليوي وصالح الصقري وطارق المولد ومحمد نور ومرزوق العتيبي وحمزة ادريس، فضلاً عن آخرين من اصحاب الخبرة ممثلين بمحمد الصحفي وخميس الزهراني وحسين الصادق ولاعب الوسط النيجيري ايدوييجو. وعلى رغم أن الاتحاد احتفظ باللاعبين الذين أحرزوا اللقب في الموسم الماضي، باستثناء لاعب الوسط الايطالي دونادوني، الا أن مدربه البلجيكي ديمتري دافيدوفيتش يعاني حرجاً من الاعتماد على تشكيلة ثابتة بعدما وجد نفسه أمام ضغوط كبيرة من أنصار فريقه تطالبه بإفساح المجال أمام لاعبين مهمين أبعدهم الى مقاعد البدلاء امثال خميس الزهراني ومحمد المولد وسليمان الحديثي ومرزوق العتيبي. ويبدو أن دافيدوفيتش لن ينجح في ارضاء أنصار فريقه لأن تلبية مطالبهم تعني ابعاد لاعبين مهمين آخرين امثال الصقري وايدوبيجو واليامي وادريس، ما يجعل الانتقادات تنهال عليه ثانية. والأكيد أن المدرب البلجيكي لن يغامر بسمعة الاتحاد ونتائجه على حساب ارضاء الذين يطالبون بحتمية مشاركة العتيبي لاعب "الملايين التسعة" والمدافع المولد الذي كلف خزانة النادي نحو مليوني ريال، ومن المؤكد أن المدرب الداهية سيعتمد في تشكيلته الأساسية على اللاعبين الذين قادهم في الموسم 1998- 1999وحقق بجهودهم القاباً عدة، لأنه يعرف قدراتهم جيداً. وعلى رغم بوادر التفوق الاتحادي، فان لاعبي سدوس سيحاولون اثبات حضورهم القوي في الموسم الجديد، وتحقيق نتيجة لافتة على حساب حامل اللقب ومن أمام أنصاره. ويعتمد سدوس على لاعبيه البارزين من أصحاب المهارات العالية امثال موسى السفياني وعبدالعزيز الصحفي والحارس المتميز محمد البيشي.