عمّ الهدوء أمس كانو، المدينة الكبرى في شمال نيجيريا، بعد تجدد محدود للعنف بين المسيحيين والمسلمين تطلب تدخل الشرطة أول من أمس، فيما أُبقي على حظر التجول في المدينة اثر يومين من اعمال العنف الثلثاء والاربعاء الماضيين بدأها شبان مسلمون ضد الاقلية المسيحية رداً على مجزرة راح ضحيتها مئات المسلمين في الثاني من الشهر الجاري في يلوا في ولاية الهضبة وسط. وأوقعت الاضطرابات في كانو عشرات القتلى و500 جريح على الاقل بحسب الصليب الاحمر النيجيري وأدت الى نزوح أكثر من 30 الفاً غالبيتهم من المسيحيين. وصباح أمس، كانت قوات الامن والشرطة والجيش لا تزال متمركزة في النقاط الرئيسية في كانو لتجنب اي تدهور جديد. ولم يتسن الحصول على اي حصيلة للمواجهات الجديدة لكن بعض الشهود قال ان منازل عدة دمرت وأحرقت كنيستان في حي بداوا حيث تعيش غالبية مسلمة. اوباسانجو: لا محاولة انقلابية من جهة أخرى، نفى الرئيس النيجيري اولوسيغون اوباسانجو اشاعات راجت في شأن مؤامرة انقلاب للاطاحة بحكمه بعد اشهر من الغموض. وكانت وسائل الاعلام حفلت بتقارير تتحدث عن تكهنات حول مؤامرة لاسقاط الحكومة منذ اوائل نيسان ابريل الماضي عندما قالت ناطقة باسم الحكومة ان الكثير من ضباط الجيش والمدنيين استجوبوا في شأن "خرق خطير للامن القومي". وأبلغ اوباسانجو مجموعة من زعماء القبائل في القصر الرئاسي ان "ما جرى خرق امني. لم يكن انقلاباً. لو كان انقلاباً لذاع الامر في اوساط القوات المسلحة. الوضع ليس كما يقال. الضباط عموماً على ولائهم لنا".