اعلنت الشرطة النيجيرية انها حظرت مسيرة كانت جماعة اسلامية تعتزم القيام بها امس في مدينة كانو الواقعة بشمال نيجيريا حيث قتل مئات المسيحيين في اعمال عنف انتقامية قامت بها حشود مسلمة الشهر الماضي . وقالت الشرطة ان المسيحيين في مدينة كانو اعربوا عن خوفهم من ان يقوم من يسعى لاشعال موجة جديدة من اعمال العنف في ثاني اكبر مدن نيجيريا باستغلال المسيرة التي كانت جماعة تنوي تنظيمها بمناسبة مولد مؤسسها. وقال بابا محمد المتحدث باسم شرطة كانو ان هذه المسيرة مهرجان سنوي تنظمه تلك الجماعة ويشارك فيها اشخاص من مختلف انحاء نيجيريا. واضاف: حظرنا هذا الاحتفال السنوي لان الناس قلقون والتوتر متزايد والناس خائفون من حدوث اضطرابات جديدة في المدينة. واعلن زعماء مسيحيون ان هذا الحظر اقر بعد اجتماع مشترك للزعماء الدينيين والشرطة . وكان مئات المسيحيين قد قتلوا في كانو التي تقطنها اغلبية مسلمة خلال يومين من اعمال العنف من جانب اسلاميين كانوا يثأرون لقتل مئات المسلمين في بلدة يلا النائية في ولاية بلاتو الواقعة في وسط نيجيريا. وقالت اجهزة الاعلام المحلية ان الرئيس النيجيري اولوسيجون اوباسانجو الذي فرض حالة الطوارىء على ولاية بلاتو في 18 مايو التقى مع حاكم ولاية كانو يوم الخميس في العاصمة ابوجا للاعراب عن مخاوفه بشأن المسيرة المحظورة . واكد اوباسانجو في وقت سابق على انه سيعلن حالة الطوارىء في كانو وسيوقف نشاط الحاكم كما فعل في ولاية بلاتو في حالة تجدد اعمال العنف هناك. امنيا اعلنت الشرطة انه سيتم نشر قوات في المناطق الاستراتيجية في كانو في مطلع الاسبوع لاحباط اي انتهاك للقانون والنظام.