اقتربت سونيا غاندي الايطالية المولد خطوة أخرى من ترؤس حكومة أضخم ديموقراطية في العالم ووصل ما انقطع من حكم سلالة نهرو - غاندي للهند، وذلك اثر انتخابها أمس زعيمة لنواب حزب المؤتمر الهندي. واختار نواب البرلمان الجدد من أعضاء الحزب غاندي رئيسة لمجموعتهم البرلمانية مما يعني فعليا انها ستتولى رئاسة الحكومة. ووعدت أرملة رئيس الوزراء الراحل راجيف غاندي ب"مستقبل مشرق" للهند، وبالتركيز على احتياجات المرأة والفلاحين والطبقة الكادحة والعمال. واقصت غاندي القوميين الهندوس قبل ايام بعدما انزلت بهم هزيمة مذهلة، الا انها لم تتمكن من تحقيق غالبية كبيرة تجعلها في غنى عن الاستعانة بشركاء لحكم البلاد. وفيما يدرس الشيوعيون ما اذا كانوا سينضمون للحكومة الجديدة، أثارت حصة الاحزاب اليسارية التي يقودها الحزب الشيوعي الهندي والتي تزيد على 30 مقعدا قلق الاسواق في شأن مستقبل سياسات الخصخصة والاصلاحات الاقتصادية الاخرى في ثالث اضخم اقتصاد اسيوي. وتراجعت اسعار الاسهم وقيمة الروبية الى ادنى مستوى خلال اشهر أول من أمس، بعد تصريحات مثيرة للقلق ادلى بها الزعماء الشيوعيون. الا ان غاندي تعهدت بمواصلة الاصلاحات والخروج بالهند من نطاق السياسات الاقتصادية الاشتراكية.