أكدت كوريا الشمالية مجدداً امس، انها لن تقبل ابداً بتفكيك منشآتها النووية كما تطالب الولاياتالمتحدة، من دون تعويضات مسبقة. وجاء ذلك في وقت سيكون برنامجها النووي موضع محادثات في بكين هذا الاسبوع. وقال بارك ميونغ - كوك الموفد الكوري الشمالي الى مجموعة العمل التي تبحث القضية النووية منذ الاربعاء الماضي: "كنا نأمل في ان تتطرق الولاياتالمتحدة الى القضية في شكل مختلف، عبر الحديث عن اجراءات ستتخذها مع دول اخرى في حال جمدنا برنامجنا النووي". وأضاف في بيان تلي على الصحافيين في السفارة الكورية الشمالية في بكين: "لكن الولاياتالمتحدة تصر على ان التعويضات ممكنة في حال وافقنا على تفكيك كامل ويمكن التحقق منه ولا عودة عنه لبرامجنا". ووصف الموفد الكوري الشمالي الطلب الاميركي ب"الاذلال الذي لا يمكن فرضه على دولة خسرت الحرب". وتضم مجموعة العمل ممثلين عن الكوريتين والولاياتالمتحدةواليابان والصين وروسيا. واتفق على تشكيلها في شباط فبراير الماضي، خلال الجولة الثانية من المحادثات السداسية التي جرت في بكين ولم تتح احراز تقدم حول المسألة النووية الكورية الشمالية. وتهدف المحادثات المغلقة هذا الاسبوع، الى محاولة تنظيم محادثات جديدة على مستوى عالٍ قبل نهاية حزيران يونيو المقبل. اليابان على صعيد آخر، افادت تقارير في طوكيو أن رئيس الوزراء الياباني جونتشيرو كويزومي سيزور كوريا الشمالية الاسبوع المقبل، لاجراء محادثات في شأن مواطنين يابانيين اختطفتهم الاستخبارات الكورية الشمالية. وسيجري كويزومي محادثات مع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ ايل في 22 الشهر الجاري. ويتوقع أن تركز المحادثات على مطالبة طوكيولكوريا الشمالية بإرسال أفراد عائلات خمسة مخطوفين يابانيين سابقين إلى اليابان لتقديم مزيد من المعلومات في شأن ضحايا الاختطاف اليابانيين الآخرين. ويذكر أن كويزومي قام بزيارة تاريخية لبيونغيانغ في أيلول سبتمبر 2002 لاجراء محادثات مع كيم في هذا الشأن. وأقرت بيونغيانغ في حينه بأن عملاءها اختطفوا أو استدرجوا 13 يابانياً إلى كوريا الشمالية في أواخر السبعينات وأوائل الثمانينات من القرن الماضي. وقالت إن ثمانية ماتوا وسمح للخمسة الآخرين بالعودة إلى اليابان في تشرين الأول اكتوبر 2002.