اكدت الامانة العامة لمنظمة المؤتمر الاسلامي، ومقرها جدة، ان العالم الاسلامي "يمر بمخاض صعب يتجلى في تداعيات احتلال العراق وتعقد الوضع في فلسطين نتيجة بناء الجدار الفاصل والاجراءات الاسرائيلية احادية الجانب، اضافة الى تزايد حملات الضغوط والاملاءات الموجهة الى الدول الاسلامية التي تتناول القيم والحضارة الاسلامية". وقال الامين العام للمنظمة الدكتور عبدالواحد بلقزيز في كلمة القاه امس امام كبار المسؤولين في الدول الاسلامية المجتمعين في جدة للتحضير للدورة ال31 للمؤتمر الاسلامي لوزراء الخارجية المقبل ان "هذه الظروف الصعبة تقتضي ان نكون على مستوى الحدث، وان ننهض بمسؤوليتنا الجماعية سوية. كما ان الواقع يتطلب منا التعمق في بحث هذه المحاور لاستخلاص انجع القرارات للدفاع عن المصالح الاسلامية في هذه المجالات المصيرية وفي غيرها مما يمس بالاسلام والمسلمين". واكد الامين العام ثوابت العمل الاسلامي المشترك المتمثلة في "مواصلة نصرة الشعب الفلسطيني والتضامن معه بوقف الانحرافات الخطيرة التي يواجهها، والعمل على دعم حقوق الشعب العراقي واستقلاله السياسي واسترجاع سيادته على تراضيه وثرواته والتضامن مع سورية وايران والمناداة بوقف التهديدات والحملات الموجهة ضدهما". وعرض الامين العام في كلمته مواقف الامانة العامة وتحركاتها ازاء تنفيذ ما تقرته المؤتمرات الوزارية للدول الاعضاء من قرارات تتعلق بالقضايا المصيرية للامة الاسلامية، مبيناً ما قامت به المنظمة من خطوات تؤكد تضامنها مع تلك القضايا خصوصاً قضية شعب جامو وكشمير، واعادة الاعمار في افغانستان، والانفراج الحاصل في السودان، ووضع الاراضي الاذربيجانية المحتلة، وانعكاسات نتائج الاستفتاء في قبرص، ووضع المجتمعات الاسلامية في جنوب الفيليبين وفي ميانمار، وتطورات الوضع في الشيشان. وحض بلقزيز المجتمعين على العمل على الاعداد الجيد لمشاريع القرارات المناسبة في شأن القضايا المطروحة على جدول الاعمال التي سترفع الى وزراء الخارجية في مؤتمرهم المقبل في اسطنبول في منتصف الشهر المقبل. وكان اجتماع كبار المسؤولين التحضيري للدورة الحالية والثلاثين للمؤتمر الاسلامي لوزراء الخارجية انتخب اعضاء هيئة المكتب برئاسة السفير اركان أوزر ممثل الجمهورية التركية وعضوية كل من الجمهورية التونسية، وجمهورية بوركينا فاسو ودولة فلسطين نواباً للرئيس وممثل الجمهورية الاسلامية الايرانية مقرراً. الى ذلك بدأ مسؤولون في وزارات خارجية الدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي في جدة امس تحضير جدول أعمال الاجتماع المقبل لوزراء خارجية الدول الإسلامية المقرر في اسطنبول. ويتضمن مشروع جدول الأعمال المعد أكثر من ستين موضوعاً ومشروع قرار تتناول مختلف القضايا والأوضاع في الدول الإسلامية. وطالب عدد من رؤساء الوفود في اجتماعات أمس بالعمل على اختصار جدول الأعمال وإسقاط المواضيع والقرارات التي تجاوزتها الأحداث مثل موضوع "العدوان الاميركي على مصنع الشفاء للأدوية" وموضوع "العدوان الجوي الاميركي على ليبيا". وحض بلقزيز اجتماع المسؤولين الذي يستمر أربعة أيام على "الإعداد الجيد لمشاريع القرارات في شأن القضايا المطروحة على جدول الأعمال التي سترفع إلى وزراء الخارجية في مؤتمرهم في اسطنبول".