لم يعد هناك قول لقائل، ولا كتابة لكاتب، ولا خطبة لخطيب، بعد الطعنة القوية في صدر كل مسلم، بل طعنة قوية في صدر كل الشرفاء والأحرار في العالم بعد اغتيال الشهيد الدكتور عبدالعزيزي الرنتيسي، ألحقه الله بالنبيين والشهداء. ان هذه العملية، وان قام بها شارون ومن حوله، ومن ورائه أميركا تسدده وتسانده، إلا أن المسؤولين مسؤولية كاملة عن هذه الجريمة، وغيرها، هو تخاذل الحكام وإخلادهم الى الكراسي، وتثاقلهم الى الأرض. أولئك الذين لا يكلفون أنفسهم سوى الشجب والاستنكار، وهو لم يعد الآخر على المستوى المطلوب. لماذا لا تتحرك الحكومات لمصلحتها على الأقل؟ فليس من مصلحتها الشخصية هذا القعود. إن المجاهدين في فلسطين هم الذين يمنعون يد هؤلاء السفاحين من أن تطالهم. وان عُبِّد الطريق أمامهم الى بلاد العرب، فلن يتراجعوا عما يفعلونه في فلسطين، إلا أن يفعلوه بأراضي العرب. فالتحرك الإيجابي الفعلي الواقعي الحقيقي، ومجاوزة مرحلة القول الى مرحلة العمل، هو في الحقيقة لمصلحة الحكام، ان كانوا يريدون بقاءً. وواجب الشعوب ان تتحرك. واجب الشعوب أن تضغط وتستجيب لداعي العزة والكرامة. القاهرة - وصفي عاشور أبو زيد [email protected]