قال وزير الخارجية الأردني مروان المعشر ل"الحياة" ان المشاورات الجارية حاليا لعقد القمة العربية تركز على "ضرورة حضور جميع الزعماء العرب، لإضفاء أهمية استثنائية على القمة" التي "ستعقد برئاسة تونس الشهر المقبل في عاصمة لم تحدد بعد، بعدما تعذر عقدها نهاية هذا الشهر لجوانب متعلقة بارتباطات ومواعيد سفر خارجية لبعض قادة الدول العربية"، فيما نفت عمان أن تكون قدمت اقتراحا ب"إدانة العمليات الاستشهادية". وأكد المعشر أن "عقد القمة قبل اجتماع الدول الثماني في حزيران يونيو المقبل بات ضروريا من أجل أن يتمكن العرب من الاتفاق على مبادئ خطة الإصلاح العربية، لئلا تتعرض المنطقة الى فرض مشاريع ومبادرات إصلاح من الخارج". وذكر أن الرئيس السوري بشار الأسد سيصل الى عمان قبل نهاية الأسبوع في زيارة تستهدف "تعميق المشاورات المتعلقة بالقمة، والبحث في تطورات العملية السلمية". الى ذلك، نفت الناطقة الرسمية باسم الحكومة الأردنية أسمى خضر في مؤتمر صحافي أمس أن يكون الأردن قدم اقتراحا الى اجتماع وزراء الخارجية العرب في تونس الشهر الماضي بإدانة "العمليات الاستشهادية" في الأراضي الفلسطينية، وأوضحت أن المعشر ورئيس الدائرة السياسية في منظمة التحرير الفلسطينية فاروق القدومي "قدما ورقة مشتركة نصت على إدانة العمليات العسكرية الاسرائيلية في الأراضي الفلسطينية وإدانة الاغتيالات الشخصية، والعمليات التي تستهدف المدنيين ليس في المنطقة وانما في العالم كله".