أعلنت الشرطة الباكستانية أن ما لا يقل عن عشرة مسلحين اقتحموا مركزاً للشرطة في مدينة كراتشيجنوب صباح امس، وقتلوا خمسة من رجال الشرطة على الاقل وأصابوا واحداً بجروح. وقتل أحد المهاجمين خلال تبادل اطلاق النار قرب مطار المدينة التي كانت مسرحاً للعديد من أعمال العنف الدينية. وقال سيد كمال شاه قائد الشرطة في اقليم السند ان بقية المهاجمين فروا في سيارة. وأضاف ان "الشرطة تبحث عن المسؤول والدوافع وراء ذلك". وقال الشرطي حسن جاتوي الذي أصيب خلال اطلاق النار ان المهاجمين فتحوا النار على رؤوس رفاقه من على مسافة قريبة. وقال أحد ضباط الشرطة إن "من الصعب في هذه المرحلة أن نشير إلى جماعة بعينها". ولكن المحققين قالوا إن الهجوم أعد ونفذ جيداً، مما يشير إلى إن المهاجمين مدربون وربما تكون لهم علاقة بمنظمات إرهابية. وتزايدت حدة التوتر في باكستان بعد هجوم شارك فيه نحو خمسة آلاف جندي ضد نحو 500 من مقاتلي "القاعدة" ومقاتلين متطرفين آخرين في منطقة وزيرستان القبلية قرب الحدود الافغانية الشهر الماضي. قتل خلال الحملة أكثر من 120 شخصاً. وكانت الشرطة الباكستانية اعتقلت شخصاً يشتبه بأنه متطرف اسلامي يحمل متفجرات في كراتشي الاسبوع الماضي. وقال بعض المسؤولين انه كان يخطط لمهاجمة رئيس الوزراء. ولكن آخرين نفوا أن رئيس الوزراء كان مستهدفاً. وكانت باكستان معقلاً لأعمال العنف العرقية، وقتل المئات من الاشخاص من جراء أعمال العنف في كراتشي. كما نشطت الجماعات المتطرفة المناهضة للولايات المتحدة ونفذت هجمات على أهداف أميركية وغربية ومسيحية. وكان عدد من أعضاء تنظيم "القاعدة" اعتقلوا في كراتشي التي أعلنت فيها حال التأهب الامني لوقت طويل. حملة قريبة في افغانستان من جهة أخرى، قال مسؤول أفغاني امس، ان قوات أفغانية وأميركية ستشن قريباً هجوماً على أفراد تنظيم "القاعدة" الذين فروا الى أفغانستان هرباً من حملة القوات الباكستانية في المنطقة القبلية. وأعلن غولاب مانغال حاكم ولاية بكتيكا الافغانية ان عدداً كبيراً من المتشددين فر من القتال في اقليم وزيرستان الباكستاني ولجأوا الى جبال في أفغانستان. وقال: "تم ابلاغ القوات الافغانية بأن تكون مستعدة وستنفذ قريباً عملية مع القوات المتحالفة ضد تلك العناصر". وفي الوقت الذي كانت القوات الباكستانية تشن الحملة من جانبها، بدأت القوات الاميركية عملية على الجانب الافغاني من الحدود لاعتقال زعماء "القاعدة"، وقد يكون من بينهم أسامة بن لادن. وذكر مانغال انه سيتعين على باكستان مراقبة الحدود عن كثب تحسباً لمحاولة المقاتلين عبور الحدود للعودة مرة أخرى الى باكستان. وقال ناطق عسكري أميركي في كابول ان عمليات تجرى في الجنوب والجنوب الشرقي والشرق، لكنه رفض التعليق على العمليات التي ستجرى في المستقبل. وأوضح مسؤول دفاعي أفغاني ان 20 متطرفاً قتلوا واعتقل 41 آخرون في أفغانستان، منذ أن شنت القوات الاميركية والافغانية عملية لتطهير المناطق الحدودية الافغانية في السابع من آذار مارس الماضي. اعتقالات بعد ضبط متفجرات الى ذلك، قال مسؤولون افغان ان قوات الامن اعتقلت ثلاثة أشخاص عقب اكتشاف مخبأ للاسلحة والمتفجرات في العاصمة كابول. وأبطلت قوات حفظ السلام الاجنبية مفعول قنبلتين قرب قواعد القوات الاجنبية. وقال كريس هندرسون الناطق باسم قوة "ايساف" الدولية في مؤتمر صحافي، ان قوات الامن الافغانية اعتقلت الثلاثة بدعم من القوة. وقال انه عثر على مفجر الى جانب المتفجرات. وأضاف أنه ليست لديه معلومات عن انتماءات المشتبه بهم. وقام متخصصون ألمان في مجال المفرقعات بإبطال مفعول قنبلتين بدائيتي الصنع عثر مدني عليهما على طريق جلال آباد في كابول حيث توجد قواعد لقوات حفظ السلام.