كابول، إسلام آباد – رويترز، أ ف ب - اشتبك مقاتلون من حركة «طالبان» مع الشرطة الأفغانية داخل مركز للشرطة في منطقة اورجون بولاية باكتيكا (جنوب شرق) المحاذية للحدود مع باكستان. وأوضح مسؤول أمني أن مقاتلي «طالبان» استخدموا أسلحة خفيفة وقنابل يدوية، فيما لم ترشح تفاصيل عن محصلة المعارك أو عدد المشاركين فيها. وقتل جندي من قوات الحلف الأطلسي (ناتو) لم تكشف جنسيته، في انفجار عبوة يدوية الصنع جنوبأفغانستان، ما رفع الى 212 عدد الجنود الأجانب في أفغانستان هذه السنة. وكان خمسة جنود أميركيين وكولونيل كندي سقطوا الثلثاء في عملية انتحارية نفذت باستخدام سيارة مفخخة في غرب كابول. وتبنت حركة طالبان العملية التي أدت أيضاً الى مقتل 12 مدنياً أفغانياً. كما قتل جنديان آخران من الحلف الأطلسي في جنوب البلاد في اليوم ذاته. وفي اليوم التالي هاجم عناصر من «طالبان» بينهم انتحاريون قاعدة وسجن باغرام العسكري في أفغانستان، والذي يديره الأميركيون، ما أسفر عن مقتل عشرة مهاجمين ومدني أميركي، إضافة الى جرح تسعة جنود أميركيين. وفي باكستان، نسف متشددون في «طالبان» جسدي رجلين متهمين بالتجسس لمصلحة الولاياتالمتحدة بالمتفجرات، في إعدام علني في إقليم شمال وزيرستان القبلي (شمال غرب). وأفاد شهود بأن خمسة متشددين ملثمين مرروا الرجلين المقيدين أمام عشرات من السكان في منطقة داتا خيل، واتهموهما بنقل معلومات إلى الولاياتالمتحدة عن أهداف لطائرات الاستطلاع الأميركية من دون طيار والتي تستخدمها وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي أي)، ثم لفوا متفجرات حول جسديهما ونسفوهما». وقتل المتشددون مئات الأشخاص الذين اتهموهم بأنهم يتجسسون لمصلحة الولاياتالمتحدة أو الحكومة الباكستانية على مدى السنوات القليلة الماضية. الى ذلك، صرح ادوارد بيرغلز المدير الإقليمي للوكالة الأميركية للتنمية الدولية في شمال غربي باكستان بأن الهجمات التي يشنها الجيش الباكستاني على «طالبان» تمهد الطريق أمام استئناف إعادة البناء والتنمية في مناطق شهدت مواجهات ساخنة، ما يساعد في كسب إسلام آباد مزيداً من الدعم الشعبي. وأشار الى أن الوكالة ستركز على دعم نشاطات لها تأثير سريع مثل تطهير أنظمة الري وتوفير الأدوات للمزارعين في مناطق متضررة. على صعيد آخر، ارتفع عدد قتلى موجة العنف الإتني السياسي التي تجتاح كراتشي منذ الأربعاء الماضي إلى 37 قتيلاً، بعد سقوط 8 أشخاص جدد. وأفادت محطة «جيو» الباكستانية أن حال التوتر مستمرة في المدينة بعدما أقدم مسلحون على حرق 8 سيارات، فيما أغلقت المتاجر ومحطات البنزين وتوقفت حركة السير في كل من نظيم آباد وقصبا وجاكسون وغيرها. وأعلنت الشرطة توقيف أكثر من 100 مسلح في أنحاء مختلفة من المدينة، والعثور في حوزتهم على كميات كبيرة من الأسلحة.