حققت موسكو انتصاراً جديداً في الشيشان باستسلام رئيس جهاز الحرس الخاص لزعيم المقاومة اصلان مسخادوف، في خطوة وصفتها موسكو ب"الشجاعة"، واعتبرت انها "حددت مصير المقاومة الشيشانية كلها" . وشكل استسلام شاع تورلايف المعروف بأنه اشد المقربين الى مسخادوف الحلقة الاخيرة في عملية بدأت منذ اسابيع وأسفرت في البداية عن استسلام وزير الدفاع السابق محمد خامبايف ومسؤول الوحدات الخاصة بوريس ايداميروف. وذكرت مصادر عسكرية روسية ان الرجلين لعبا دوراً اساسياً في اقناع تورلايف بالاستسلام. وأضافت ان الادارة الشيشانية الموالية لموسكو خاضت مفاوضات مطولة مع تولايف الذي يعاني وضعاً صحياً حرجاً، من جراء اصابة تعرض لها قبل نحو عامين. وقال الناطق باسم غرفة العمليات العسكرية في القوقاز ايليا شابالكين ان المسؤول الشيشاني نقل فور استسلامه الى مستشفى في بلدة غوديرميس الشيشانية حيث اجرى الأطباء جراحة عاجلة لإنقاذ حياته. واللافت ان تولايف ابلغ السلطات المحلية ان نحو عشرين شخصاً من الضباط والجنود التابعين له على وشك الاستسلام ايضاً خلال الايام المقبلة. ويعكس استسلام القائد الشيشاني ميزان القوى الحالي عند المقاومة الشيشانية، فهو يشكل نهاية لنفوذ الرئيس مسخادوف في ظل احتفاظ الزعيم المتطرف شامل باسايف بالسيطرة على اتباعه على رغم الضربات القوية التي وجهتها موسكو له. اوزبكستان على صعيد آخر، تواصل التوتر في اوزبكستان بعد تصاعد النشاط الارهابي خلال الاسبوع الاخير. وهز انفجار جديد مدينة بخارى التي تعد معقلاً للمتشددين عندما فجرت انتحارية عبوة ناسفة داخل بيتها مساء اول من امس. وكشفت مصادر اوزبكية ملابسات مثيرة حول الحادث، اذ تبين ان الانتحارية ارملة ارهابي احتجز قبل يومين رهائن في منزل وسط العاصمة طشقند لساعات خاض خلالها مفاوضات مع رجال الامن قبل ان ينهي العملية بإطلاق النار على نفسه. وذكرت جهات امنية ان زوجته واسمها فاروقة دامادوفا سعت الى الانتحار باستخدام عبوات ناسفة كانت مخبأة في منزلها. لكنها اخفقت في استخدامها فأسفر الانفجار عن مقتل ابنتها عشرة اعوام فيما نقلت هي الى المستشفى في حال خطرة. تنسيق اميركي - روسي لمكافحة تمويل الإرهاب في آسيا الوسطى وفي واشنطن أ ف ب، طالبت الولاياتالمتحدة وروسيا مساء اول من امس، بإنشاء هيئة لمكافحة عمليات التمويل السرية التي تغذي الاعتداءات الارهابية التي تجرى في آسيا الوسطى وخصوصاً في اوزبكستان. وأعلنت واشنطنوموسكو انهما تعتزمان انشاء هذه الهيئة الاقليمية على ان تكون مشابهة لتلك التي تتخذ من باريس مقراً لها وتحمل اسم "مجموعة العمل المالية حول تبييض الاموال" المكلفة تنسيق القوانين الوطنية بين 33 دولة عضواً فيها، اضافة الى انشائها مجموعة السبع الصناعية عام 1989. وجاء هذا الموقف في اعقاب اجتماع استغرق يومين لمجموعة العمل الاميركية - الروسية لمكافحة الارهاب وعقد في مقر وزارة الخارجية الاميركية. وترأس المجموعة ريتشارد ارميتاج مساعد وزير الخارجية الاميركي عن الجانب الاميركي وفياتشيسلاف تروبنيكوف نائب وزير الخارجية الروسي عن الجانب الروسي.