بدأ المؤتمر 72 لضباط اتصال المكاتب الاقليمية لمقاطعة اسرائيل فعالياته في دمشق امس بمشاركة وفود 19 دولة عربية وغياب مصر والاردن وموريتانيا، بهدف "تفعيل المقاطعة العربية في ظل الظروف الدقيقة التي تجتازها الامة العربية وسبل التعامل معها خصوصاً تلك التي تجري على الساحتين الفلسطينية والعراقية". وتحدث في الافتتاح المفوض العام لمكتب المقاطعة احمد خزعة، مشيراً الى تزامن المؤتمر مع "الظروف الدقيقة التي ينعقد المؤتمر في ظلها والتي تتطلب من الجميع التأمل في طبيعة المرحلة التاريخية". وأكد "تصميم الدول العربية على الاستمرار في دعم نضال الشعب الفلسطيني حتى ينال استقلاله ويقيم دولته المستقلة... وتفعيل المقاطعة الاقتصادية والسياسية لاسرائيل لمواجهة الهجمة الاستعمارية العنصرية التي تتعرض لها الامة العربية". ولفت الى "أهمية مقاطعة إسرائيل كرد فعل على سياستها الهمجية"، مشيراً الى "أن مفهوم المقاطعة يمثل اليوم قيمة أخلاقية ونضالية ويشكل رمزاً للمقاومة السلمية ونشر ثقافة المقاطعة بكل الوسائل المتاحة". ونوه مدير مكتب المقاطعة في دمشق محمد العجمي الى ان انعقاد المؤتمر "جاء تنفيذا لمقررات القمة العربية التي أقرت احياء المقاطعة العربية لاسرائيل وتفعيلها كرد عملي مباشر على سياسة التصعيد الاجرامي التي تتبعها اسرائيل ولا تلتزم كل القوانين والقرارات الصادرة عن الاممالمتحدة والتي تكفل الحقوق المشروعة للشعب العربي الفلسطيني"، وامل في "أن يحقق هذا المؤتمر أهدافه وينجح في أداء المهام الموكولة اليه بشعور عال من المسؤولية والتعاون الاخوي المخلص". وأشار رئيس الوفد الفلسطيني في المؤتمر علي أبو الهوى الى اهمية المؤتمر الذي "يأتي في مرحلة من أخطر المراحل التي تمر بها أمتنا العربية في تاريخها القديم والحديث"، لافتاً الى "أن سقوط القناع عن وجه راعي السلام كشف عن الوجه الحقيقي الشرعي للارهاب والداعم له في أكثر من مكان في وطننا العربي حيث يدعم رفض الشرعية الدولية وحقوق الانسان من خلال دعمه لسياسة ارييل شارون في احتلال الاراضي وتشريد الشعب الفلسطيني ورفض العودة للاجئين الفلسطينيين ويبارك الاستيطان ويضع فيتو على اغتيال الشيخ أحمد ياسين ويدعم تدمير المقدسات واستباحتها ويرتكب المجازر والارهاب ضد الشعب العراقي باسم الديموقراطية". ودعا ابو الهوى الى "الاستجابة لنداءات الجماهير العربية بقطع العلاقات كافة خصوصا التجارية منها مع الكيان الصهيوني وتنفيذ المهمة الموكلة لمكاتب المقاطعة في ملاحقة اقتصادات العدو الصهيوني وداعميه والمبادرة فورا الى العمل الجاد وفاء للشهداء وحفاظا للتاريخ والجغرافيا ودفاعا عن الكرامة والوجود". بدوره، دعا المفوض العام للمكتب الاسلامي لمقاطعة اسرائيل سالم العجيلي الهوني الى "التقيد بمبادىء وقوانين المقاطعة العربية الاسلامية ضد اسرائيل باعتبارها الرد العملي على سياسة التصعيد الاجرامي الذي تنتهجه اسرائيل والوسيلة الايجابية والفاعلة لاجبار العدو الاسرائيلي على الانصياع لقرارات الشرعية الدولية". بعد ذلك، بدأت فعاليات المؤتمر بمناقشة موضوع منتجات الاراضي العربية المحتلة التي تحاول اسرائيل تصديرها الى العالم والاستفادة من الاعفاء الضريبي الذي تتمتع به المنتجات الاسرائيلية وموضوعات التغلغل الاسرائيلي في العراق ونتائج المؤتمر السابع للمقاطعة الاسلامية والتعاون والتنسيق بين المكتب الرئيسي والمكاتب الاقليمية لتقويم المرحلة السابقة واستشراف آفاق المستقبل0 وسيبحث المشاركون في المؤتمر الذى يستمر أربعة أيام وضع عدد من الشركات للنظر في رفع حظر التعامل معها واخرى باعتبار موضوعها منتهياً.