رحبت القيادة الفلسطينية برفض المسؤولين الاميركيين تصريحات رئيس الحكومة الاسرائيلية ارييل شارون التي قال فيها انه في حل من التزامه بعدم المساس بالرئيس ياسر عرفات. ووصفت الموقف الاميركي بأنه "مهم"، معربة عن املها في الحصول على "المزيد منه، اميركيا ودوليا ومن قبل اللجنة الرباعية والاشقاء العرب لمواجهة هذا التصعيد الاسرائيلي الخطير والمخطط العدواني الشرس الذي تقوم به الحكومة الاسرائيلية ضد شعبنا الفلسطيني وكوادره وقياداته". واعتبرت القيادة في بيان لها بثته وكالة الانباء الفلسطينية الرسمية "وفا" ان هذا المخطط "يدمر بشكل سافر عملية السلام والاتفاقات الموقعة بين الطرفين الفلسطيني والاسرائيلي، وكذلك الالتزامات وقرارات مجلس الامن والامم المتحدة والشرعية الدولية". وحذرت في ختام اجتماع عقدته برئاسة عرفات مساء اول من امس في رام الله ضم اعضاء اللجنة التنفيذية وممثلي الفصائل "من مغبة المساس بالرئيس المنتخب من شعبه". ودعت اللجنة الرباعية والدول الشقيقة والصديقة والادارة الاميركية خصوصا "للوقوف بجدية ومسؤولية لردع هذه السياسات التصعيدية والتنبيه الى ما وصلت اليه". كما دعت الشعب الفلسطيني ومؤسساته "الى التنبه الى ما يخطط له رئيس الحكومة الاسرائيلية ومواجهة ذلك عبر التلاحم الوطني الكامل والصمود الرائع والتعبير عن رفض هذه السياسات، تعبيرا عن الالتزام الوطني والقومي لجماهيرنا وتجسيدا لاعلى درجات الالتزام وعدم اتاحة الفرصة للنيل من وحدة شعبنا وتماسكه وصموده الاسطوري". وجددت التأكيد ان الانسحاب الاسرائيلي من قطاع غزة "يجب ان يتم بالتنسيق مع السلطة الفلسطينية، والذي يجب ان يتزامن مع انسحابات اخرى من الضفة وان يكون هذا الانسحاب جزءا من "خريطة الطريق" والحفاظ على رؤية بوش واللجنة الرباعية وقرارات مجلس الامن والامم المتحدة ذات الصلة بإقامة دولة فلسطينية الى جانب دولة اسرائيل". الى ذلك، شهد عدد من مدن الضفة والقطاع مسيرات جماهيرية حاشدة تعبيرا عن رفض الشعب الفلسطيني تهديدات شارون باغتيال عرفات. وخرج آلاف الفلسطينيين في مدن غزة وخانيونس وجنين وغيرها للتظاهر احتجاجاً على هذه التصريحات ودعما للرئيس المحاصر منذ ثلاث سنوات في مقره في مدينة رام الله. ورفع المتظاهرون صور عرفات واعلاماً فلسطينية ورددوا هتافات مؤيدة له تبايعه وتتعهد الدفاع عنه، واخرى مناوئة لشارون وحكومته، في مشاهد تعكس ارتفاع شعبية الرئيس، خصوصا في اوقات الخطر والخوف على حياته.