رأى مؤسس جماعة "انصار الاسلام" التي تحمّلها واشنطن مسؤولية "هجمات ارهابية" في العراق ان "الجهاد" هو السبيل الوحيد لاخراج القوات الاميركية من البلد. ونفى الملا كريكار وهو كردي عراقي يعيش في النروج، شبهات حول صلته بالارهاب ووصفها بأنها "اكاذيب اميركية". وقال لوكالة "رويترز" بعد اصداره سيرته الذاتية، التي تحمل عنوان "هذه كلماتي" ان "الجهاد سيطرد الاميركيين من العراق، ومن دونه لن يرحلوا". وكرر انه تخلى عن منصبه كزعيم للجماعة منذ العام 2002 ولم تعد له اي صلة بها. لكن شرطة النروج حيث حصل على وضع لاجئ سياسي منذ العام 1991 تشتبه في انه ما يزال يدير الجماعة من اوسلو. ووصف كريكار الجهاد بانه "سلاح اخير" ولم تتمكن السلطات النروجية من ايجاد اسانيد قانونية لاعتقاله. واضاف: "اذا كنت في سفينة، اريد ان اعيش وان اتنفس، ان اكل واحصل على حقوقي، لكن لا يسمح لنا بذلك. ولهذا يبقى ان أقوم بهذه الخطوة الاخيرة، وهى ان افجر نفسي واغرق السفينة كلها معي". ونفى اي صلة له بتنظيم "القاعدة" مؤكداً انه لا يتعاطف مع زعيم التنظيم اسامة بن لادن، ودان الهجمات بالطائرات المخطوفة على الولاياتالمتحدة في ايلول سبتمبر 2001. لكنه اشار الى انه التقى بن لادن قبل اكثر من عقد في مدينة بيشاور الباكستانية وطلب مساعدته في تشكيل معارضة كردية للرئيس العراقي السابق صدام حسين. ورفض زعيم "القاعدة" آنذاك طلب كريكار قائلاً انه "يرغب في دعم الجهاد في افغانستان فقط". وانتقد كريكار بشدة الرئيس جورج بوش معرباً عن تأييده استخدام العراقيين السلاح ضد الاميركيين. وقضت محكمة نروجية في شباط فبراير الماضي بعدم وجود دليل كاف لاستمرار اعتقال كريكار. واحتجز مجدداً لفترة قصيرة في هولندا عام 2002، بناء على اتهامات اردنية له بتهريب المخدرات. وافاد ان ضباطاً من الاستخبارات المركزية سي آي اي ومكتب التحقيقات الفيديرالي ووزارة الدفاع الاميركية استجوبوه. واورد في سيرته الذاتية "ان السبب الحقيقي للاعتقال هو ان الولاياتالمتحدة طلبت من السلطات في هولندا والنروج اعتقالي لانني عارضت خطة ادراة بوش الهدامة المسماه عولمة"! واكدت جهات الادعاء في امستردام الخميس ان محكمة امرت بدفع 45 الف يورو لكريكار على سبيل التعويض عن اعتقاله اربعة شهور والتى رفض بعدها طلب الاردن تسليمه. وشدد مؤسس "انصار الاسلام" انه سيسعى الى الحصول على تعويضات من النروج. وتحدث عن التوجه "المرن" للرئيس الاميركي السابق بيل كلينتون ازاء العراق، وقال: "بالصبر ومع الوقت، كان ممكناً ان ينهار نظام صدام، ولكن ما ان ظهر بوش في الصورة، حتى جاء الاميركيون بجيوشهم الجرارة، وشقوا طريقهم بالقوة، ودمروا كل شيء وجدوه. انهم يريدون النفط". ولكريكار، واسمه الحقيقي نجم الدين فرج احمد، زوجة واطفال يقيمون في النروج.