اعلنت مستشارة البيت الابيض لشؤون الامن القومي كوندوليزا رايس أن الادارة الاميركية تأخذ على محمل الجد تحذيرات رئيس الوزراء الاسباني السابق خوسيه ماريا اثنار في شأن وقوع اعتداء ارهابي على غرار اعتداءات مدريد في 11 آذار مارس الماضي، للتأثير في الانتخابات الرئاسية الاميركية المقررة في تشرين الثاني نوفمبر المقبل، واسقاط الرئيس جورج بوش. راجع ص10 وأكدت رايس ان القيادات الامنية الداخلية ستتخذ كل الاحتياطات الضرورية للتصدي لأي خطر. كما أكدت سعي واشنطن جدياً الى قتل مصدر التهديد الاول للولايات المتحدة، زعيم تنظيم "القاعدة" اسامة بن لادن. على صعيد آخر، تواجه سياسة مكافحة الارهاب التي تعتمدها الادارة الاميركية تحدياً قضائياً يرتبط بتقدم اربعة معتقلين: اثنان في قاعدة غوانتانامو وآخران في قاعدة بحرية في كاليفورنيا، بدعاوى للطعن في شرعية احتجازهم لمهل زمنية غير محددة ومن دون توجيه تهم اليهم. ويقف خلف الدعاوى سجينان حالي وسابق في غوانتانامو، تبدأ المحكمة العليا النظر في قضيتهما غداً، والاميركيان عصام حمدي وخوسيه باديلا اللذان سينظر في قضيتهما في 28 الجاري. ورأى خبراء قانونيون ان نظر المحكمة العليا في هذه الدعاوى يمكن ان يمهد لتساؤلات قانونية كثيرة، وصولاً الى دعاوى محتملة ضد قرارات الرئيس بوش، "بإعتبار انه لا يجوز له تطبيق صلاحياته المصنفة طارئة في مرحلة الحرب ضد الارهاب في فترة الحرب العادية او السلم". من جهة أخرى، اعلنت جايمي غوريليك العضو في لجنة التحقيقات في اعتداءات 11 ايلول سبتمبر انها تلقت تهديدات بالقتل من مجهولين تلت انتقادات وجهت اليها ل"مصلحتها" في المشاركة في اللجنة من اجل حجب مسؤوليتها عن اصدار مذكرة منعت اي تعاون بين اجهزة الاستخبارات، وذلك خلال توليها منصب نائبة وزير العدل في التسعينات. معتقل سعودي في اسبانيا الى ذلك، اعلن الأمير سعود بن نايف بن عبد العزيز السفير السعودي في اسبانيا ان سفارة بلاده تتابع نتائج التحقيق مع السعودي المعتقل منذ الخميس الماضي، مع مصري ومغربي مشتبه بهما. وقال في اتصال هاتفي اجرته معه "الحياة" ان المعتقل السعودي يمثل امام قاض اليوم، لتحديد ما اذا كان متورطاً في اعتداءات مدريد في 11 آذار مارس الماضي. وتحفظ الأمير سعود عن ذكر اسم المعتقل السعودي، لأن اي تهمة لم تثبت عليه بعد، ولم يتم إبلاغ ذويه. واكتفى بالقول ان "المعتقل السعودي متزوج من اسبانية ويقيم معها في بلادها"، كما ان المعلومات الاولية تفيد بأنه ليس من المطلوبين في اي قضية في السعودية او خارجها. لكنه اضاف: "اذا ثبت تورط المواطن السعودي في هذه القضية فسيكون هناك تعاط بشكل اكبر مع الأجهزة الأمنية الإسبانية" التي اشاد بها وبتعاونها. وكانت مصادر امنية في اسبانيا رجحت ان تكون في حوزة المعتقلين الثلاثة معلومات تفيد في التعرّف على الخلايا الإرهابية في اسبانيا.