اعتقلت السلطات الإسبانية ستة من أعضاء خلية جندت «جهاديين» في جيب مليلية شمال المغرب، وأرسلتهم إلى مالي وليبيا، وأعلنت استمرار عمليات الدهم بحثاً عن مشبوهين آخرين. وأفاد بيان لوزارة الداخلية بأن «بين الموقوفين أول جهادي إسباني عاد من مالي بعدما شارك في معسكرات تدريب تابعة لحركة التوحيد والجهاد في غرب أفريقيا»، إحدى الجماعات المسلحة الحليفة لتنظيم «القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي». واعتبرت هذه العملية الثانية من نوعها في إسبانيا، إذ فككت الشرطة الإسبانية والمغربية معاً في 14 آذار (مارس) الماضي، شبكة أرسلت مقاتلين إلى سورية ومالي وليبيا، وأوقف سبعة مشبوهين بينهم فرنسيان. وكان وزير الداخلية الإسباني خورخي فرنانديز دياز حذر في ذكرى اعتداءات 11 آذار (مارس) 2004 التي نفذها إسلاميون في مدريد، من أن «إسبانيا ضمن الأهداف الاستراتيجية لحركة الجهاد في العالم»، وأعلن توقف 472 «جهادياً» منذ 2004 في إسبانيا. إلى ذلك، دانت المحكمة الوطنية في مدريد السعودي مضر حسين المالكي الملقب ب «أمين مكتبة تنظيم القاعدة» بالسجن ثماني سنوات بتهمة «الانتماء إلى تنظيم إرهابي» وممارسة الجهاد بالكلام عبر الإنترنت». وأورد بيان الحكم أن «مضر حسين المالكي يشكل منذ 2006 جزءاً من الماكينة الدعائية لشبكة أنصار المجاهدين، وهي بلا شك فرع ومجموعة تابعة لتنظيم القاعدة الرئيسي». وأضاف القضاة أن «المالكي أشرف أو أدار عدة منتديات للحوار تابعة لأنصار المجاهدين، وعمل خصوصاً على تمجيد الفرنسي الجزائري الأصل محمد مراح الذي قتل أربعة يهود، بينهم ثلاثة أطفال، وثلاثة جنود في تولوز جنوب غربي فرنسا باسم الجهاد في 2012». ووجدت المحكمة الإسبانية المالكي مذنباً أيضاً بتهمة وضع لائحة بأهداف محتملة تضمنت خصوصاً الرئيسين الأميركيين السابقين جورج بوش الأب والابن ورئيس الوزراء الإسباني السابق خوسيه ماريا اثنار ونظيره البريطاني توني بلير.