اسفر الاجتماع التنسيقي الذي عقدته اللجنة الثلاثية التي تضم ضباطاً افغان واميركيين وباكستانيين وتتولى تعزيز اجراءات مكافحة الارهاب وتسلل مقاتلي "القاعدة" عبر حدود البلدين، عن انشاء شبكة اتصالات لاسلكية عسكرية يتم تطويرها لاحقاً. ووضع المسؤولون الافغان اللجنة في اجواء التقدم الملموس في تشكيل الجيش الوطني الافغاني والتعاون مع قوات التحالف في شرق وجنوب شرقي وجنوبافغانستان. وتزامن الاجتماع التنسيقي الثلاثي مع اطلاق القبائل الباكستانية امس، عملية لاخراج المتشددين الاجانب ومؤيديهم من السكان المحليين من الجبال الوعرة في اقليم وزيرستان، بعدما رفض هؤلاء الاستسلام. القبائل الباكستانية تبدأ عملياتها وبدأ نحو ألفين من أفراد القبائل مسلحين بالبنادق وغيرها من الاسلحة الخفيفة مهمتهم سيراً على الاقدام نحو بلدة بروازاراغ الواقعة على مسافة نحو 35 كيلومتراً من وانا الموقع الذي يعتقد أن مجموعة من المتشددين يختبئون فيه. وفي جنوبافغانستان، صنف المسؤولون الامنيون الاميركيون هجمات مقاتلي حركة "طالبان" وتنظيم "القاعدة" في هذه المنطقة خلال فصل الربيع، بالأضعف منذ عامين، واشاروا الى انها تقلصت الى مستوى هجمات الكر والفر بدلاً من اسلوب الهجمات العسكرية المنظمة الذي ساد في السابق، في حين وعد حميد آغا الناطق باسم "طالبان" في اتصال هاتفي من مخبأه في جنوبافغانستان، بتكثيف الهجمات في المرحلة المقبلة. وكان الاسبوع الماضي شهد مقتل 22 شخصاً في جنوبافغانستان آخرهم ثمانية جنود افغان تعرضوا لاطلاق نيران بالمدافع الرشاشة والقذائف الصاروخية على نقطة تفتيش كانوا فيها. من جهته، اعلن مفوض الاممالمتحدة لشؤون اللاجئين رود لبرز خلال زيارته لكابول أن توفر الامن يشكل اولى متطلبات إعادة توطين اللاجئين الافغان الذين يعيشون حالياً في إيران وباكستان إلى بلادهم. وقال: "نعتقد بالتالي أن الطريق لا يزال طويلاً لتنفيذ هذا الاجراء، اذ يتطلب توسيع نطاق عمل قوة ايساف الدولية في انحاء البلاد كافة للمساعدة في تحقيق الامن، بدلاً من حصر المهمة في كابول".