اعتبر وزير الدفاع الايطالي انطونيو مارتينو ان حجم القوات التي تقودها الولاياتالمتحدة في العراق غير كاف لحفظ الأمن. وأضاف ان بلاده لا تدرس ارسال المزيد من القوات الى المنطقة. وقال مارتينو في حديث لصحيفة "كورييري ديلا سيرا": "يعتقد الخبراء ان 150 الفاً عدد غير كاف، وان الوضع بحاجة الى 500 ألف جندي". وتابع: "كان حجم القوات كافياً لاطاحة نظام صدام حسين، ولكنه على الارجح غير كاف لحفظ النظام خلال الفترة الانتقالية". وأوضح مارتينو ان البرلمان اعطى الحكومة موافقته على زيادة عدد القوات الايطالية في العراق الى ثلاثة آلاف، غير ان ذلك لم يحدث بعد. وأكد: "لم ندرس أي زيادة اخرى. اذا كانت زيادة عدد القوات ضرورية فينبغي ان نناقش الامر داخل الحكومة اولاً ثم نعرضه على البرلمان". من جهة اخرى، أعلنت رئيسة الفيليبين غلوريا أرويو أن حكومتها مصممة على مساعدة الشعب العراقي فى اعادة بناء بلده، ولكن سلامة قوات حفظ السلام الفيليبينية الموجودة هناك ما زالت محل الاهتمام الاول. وأضافت في بيان ان قرار ابقاء قوات حفظ السلام أو سحبها سيعتمد على الموقف الأمني هناك في الأيام المقبلة. الى ذلك، يتوقع ان تعيد كوريا الجنوبية النظر بارسال قواتها الى العراق بعد فوز "حزب أوري" الاصلاحي الموالي للحكومة وللرئيس المعزول روه مو هيون و"حزب العمل الديموقراطي" ذي الميول اليسارية بغالبية قوية في الانتخابات البرلمانية أول من أمس. وسارعت الاحزاب السياسية التي أحرزت تقدماً في هذه الانتخابات لاعلان رفضها قرار الحكومة بارسال قوات الى العراق. في غضون ذلك، تواصل الولاياتالمتحدة مساعيها لدى الدول المشاركة في "التحالف" لابقاء قواتها في العراق، وصرح نائب وزير الخارجية الاميركي ريتشارد أرميتاج بأن واشنطن تعتقد بأن "الحكومة الكورية ما زالت تتمسك بحزم بارسال قوات الى العراق"، واعتبر من جهة ثانية ان وجود القوات الاسترالية في العراق "أمر اساسي" في حين تتوقع المعارضة الاسترالية سحب هذه القوات اذا فازت في الانتخابات المقبلة.