سيشهد ملعب أوليفي في مدينة غوتنبورغ السويدية في 19 أيار مايو المقبل - موعد المباراة النهائية لكأس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم - بطلاً جديداً للمرة الأولى في تاريخ المسابقة، وكانت مباريات الدور ربع النهائي شهدت خروج ناديي إنتر ميلان الإيطالي "وبي إس في" أيندهوفن الهولندي، وهما الناديان الوحيدان اللذان سبق لهما إحراز اللقب، وستذهب كأس البطولة إلى ناد لم يسبق له الفوز بها، والمنافسة محصورة بين الإسبانيين فالنسيا وفيا ريال اللذين يلتقيان في نصف النهائي، ونيوكاسل يونايتد الإنكليزي الذي يواجه أولمبيك مرسيليا الفرنسي في الدور ذاته. ويخلو الدور نصف النهائي لبطولتي أوروبا - دوري الأبطال وكأس الاتحاد - من أي ناد أوروبي بعد فترة تفوق طويلة، ويلتقي موناكو الفرنسي مع تشلسي الإنكليزي، وديبورتيفو كورونا الإسباني مع بورتو البرتغالي في نصف نهائي دوري الأبطال. وكان ميلان الإيطالي حامل لقب دوري الأبطال خرج من ربع النهائي أمام كورونا وسبقه للخروج أمام الفريق ذاته جاره الإيطالي يوفنتوس وصيف البطولة الماضية، وتعرض روما الإيطالي للخروج من ثمن نهائي كأس الاتحاد أمام فيا ريال. التراجع الإيطالي لحق بالتراجع الألماني لأندية بايرن ميونخ وبروسيا دورتموند وبرميني، وخلت الساحة حالياً لثلاثة أندية إسبانية - ليس بينها العملاقان الشهيران ريال مدريد وبرشلونة - وناديين من إنكلترا - ليس بينهما العملاقان مانشستر يونايتد أو أرسنال أو حتى ليفربول - وناديين من فرنسا وناد من البرتغال. فيا ريال صعد للمرة الأولى في تاريخه إلى نصف نهائي إحدى البطولات الأوروبية، وهو تخطى عدداً من الأندية القوية وعلى رأسها روما وسيلتيك الأسكتلندي، ويواجه جاره الجنوبي فالنسيا، وكلاهما يقع على شاطئ المتوسط، في نصف النهائي الصعب. ويعود نيوكاسل إلى نصف نهائي البطولة بعد غياب 35 عاماً، وأقصى النادي الذي يقوده المدرب المخضرم بوبي روبسون والمهاجم المخضرم آلان شيرير منافسه الهولندي أيندهوفن من ربع النهائي. واحتفل المدرب خوسيه أنيجو بعيد ميلاده الثالث والأربعين ثلاث مرات، أولها بفوز فريقه مرسيليا على إنترميلان 1- صفر في سان سيرو وسط الجماهير الإيطالية في واحدة من كبرى المفاجآت، وكان مرسيليا توج بطلا لأوروبا للمرة الوحيدة في تاريخه على حساب ميلان قبل 11 عاما وبات عقدة للأندية الإيطالية. والاحتفال الثاني للمدرب أنيجو كان بتجديد عقده مع مرسيليا حتى نهاية موسم 2005-2004 وهو الذي تولى التدريب قبل 4 أشهر فقط بعد إقالة المدرب السابق آلان بيرني، وتمكن أنيجو من تخطي عقبتين مهمتين في البطولة الأوروبية، ليفربول ثم إنترميلان. والاحتفال الثالث لأنيجو كان مع أسرته في أحد الفنادق وحتى بعد منتصف الليل بعد عودة الفريق إلى مدينة مرسيليا. فالنسيا، الفريق الأقوى حالياً والأكثر ترشيحاً لإحراز اللقب، هو الأسوأ حظاً في المباريات النهائية الأوروبية، وخسر دوري الأبطال في النهائي مرتين متتاليتين. ويعيش فالنسيا حالياً أزهى عصوره، ويتصدر الدوري الإسباني بفارق نقطتين عن ريال مدريد، وهو الفريق الوحيد الذي فاز ذهاباً وإياباً في ربع النهائي على حساب بوردو الفرنسي.