بعد ساعات قليلة على اعلان الرئيس جورج بوش مواقفه التي وصفها الفلسطينيون بأنها معادية وتنسف عملية السلام، توغلت قوة اسرائيلية كبيرة في مخيم الشعوت في مدينة رفح اقصى جنوب قطاع غزة عند منتصف ليل الاربعاء - الخميس. وأحكمت قوات الاحتلال، وقوامها نحو 40 آلية وجرافة، سيطرتها على المخيم وشرعت في أعمال تجريف وهدمت 10 منازل تعود للاجئين في المخيم بحثا عن انفاق. ونسب موقع صحيفة "يديعوت احرونوت" على الانترنت الى مصدر رفيع المستوى في حاشية رئيس الحكومة ارييل شارون، الى انه بحث قضية تهريب الاسلحة والوسائل القتالية من مصر مع جهات مصرية، وانه ابلغهم بأنهم لا يقومون ببذل جهد كاف لمنع تهريب الاسلحة من مصر الى القطاع عبر "محور فيلادلفيا" الذي لن يتم الانسحاب منه بموجب "خطة الفصل". واشار المصدر الى انه "عشية الانسحاب من القطاع، تتم دراسة احتمال نشر رجال امن مصريين يعملون داخل منطقة محور فيلادلفيا وهو الشريط الحدودي الفاصل بين القطاع ومصر من اجل منع عمليات التهريب". وأضاف ان "اسرائيل تعارض نشر قوات دولية في محور فيلادلفيا لأن مثل هذه القوات ستمكن الجماعات الارهابية من مواصلة نشاطها".