حذرت الولاياتالمتحدةأندونيسيا من احتمال وقوع هجوم ارهابي في خلال فترة الاستعداد للانتخابات التي تجرى في هذا البلد الشهر المقبل، وجددت دعوتها الى رعاياها لتوخي اليقظة والحذر في جميع انحاء العالم بسبب استمرار التهديدات الارهابية في كل أنحاء العالم. وصرح مسؤول في الخارجية الاميركية بأنه بعد أن قتل أشخاصٌ يشتبه بأنهم اسلاميون متشددون 202 شخص قبل الانتخابات الاسبانية في هجوم ساعد على تغيير نتيجة الانتخابات التي أجريت الاحد الماضي، حذرت واشنطنكوالالمبور من احتمال أن يحاول المتشددون القيام بشيء مماثل. وتشهد أندونيسيا انتخابات برلمانية في الخامس من نيسان أبريل المقبل وانتخابات رئاسية في الخامس من تموز يوليو. وجددت الخارجية الاميركية أيضاً "تحذيراً عالمياً" للاميركيين في الخارج بضرورة التحلي باليقظة ازاء التهديدات الارهابية وسلطت الضوء في بيان منفصل على التهديد المستمر بشن هجمات على طائرات أو قطارات أو سفن في الشرق الاوسط. وقال المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه: "في ضوء التفجيرات الاسبانية وحلول الذكرى السنوية للغزو الذي قادته الولاياتالمتحدة للعراق وتصاعد الهجمات في العراق يوجد احساس بأن هناك حاجة لتكرار تحذير عام، على رغم انه لا يوجد تهديد جديد أو معلومات استخبارات جديدة تؤدي الى ذلك". الى ذلك، أعلنت الشرطة الأميركية انها لم تعثر على قنابل خلال تفتيشها لمدارس واشنطن أول من أمس اثر تلقي تهديد عبر الانترنت بوجود متفجرات في خمس مدارس في العاصمة. وأوضح ناطق ان الشرطة فتشت جميع المدارس بما فيها تلك الخاصة نظراً لأنه لم يكن واضحاً اي المدارس مستهدفة. من جهة أخرى، يركز مسؤولو مكافحة الارهاب الاميركيون جهودهم لضمان حماية شبكة السكك الحديد بعد اعتداءات اسبانيا التي استهدفت قطارات. وترى وزارة الامن الداخلي الاميركية ان السيناريو الذي اعتمد في اعتداءات 11 آذار مارس في مدريد حيث زرعت عشر عبوات مخبأة في حقائب في اربعة قطارات، يمكن تطبيقه بسهولة في الولاياتالمتحدة. وقال الخبير في مكافحة الارهاب فرنسوا بو ان السكك الحديد تشكل اليوم نقطة الضعف في الولاياتالمتحدة، مشيراً الى انه "يتم التشديد حتى اليوم على الامن في الطائرات اكثر منه في القطارات". ولفت الى ان "حين تصعد في قطار، لا يطلب منك اي كان ان تنزع حذاءك، او العبور تحت بوابة مراقبة الكترونية" كما يحصل في المطارات الأميركية. واثر اعتداءات مدريد، عززت الاجراءات الامنية في القسم الاكبر من شبكة القطارات، خصوصاً حول المدن الكبرى. ولوحظت اجراءات امنية واضحة في محطة "يونيون"، المحطة المركزية في واشنطن، وكذلك في مترو العاصمة الفيديرالية الاميركية الذي يقل كل يوم 3،1 مليون شخص، حيث يقوم حراس مسلحون بمراقبة المخارج والارصفة والحقائب. كما تراقب كاميرات حركة الركاب، وتبث مكبرات الصوت بانتظام دعوات الى الحيطة، ولا سيما في ما يتعلق بالحقائب المتروكة.