استعداداً للاجتماع الموسع المقرر اليوم ل"لقاء قرنة شهوان" المعارض و"التيار الوطني الحر" العماد ميشال عون في المركز الرئيسي لحزب الوطنيين الأحرار في السوديكو والذي سيصدر عنه إعلان نيات للتحالف البلدي ضد رموز السلطة، توجه أمس الى باريس النائبان فارس سعيد ومنصور غانم البون للقاء عون. وعلمت "الحياة" من مصادر المعارضة أن لقاء سعيد والبون مع عون تقرر على عجل وسيعودان غداً من باريس، وهو يأتي في اطار بذل الجهود لتوفير الغطاء السياسي الذي يتيح للمعارضة التوحد في معركة الانتخابات البلدية خصوصاً في جبل لبنان والتغلب على الرواسب السياسية التي أفرزتها الانتخابات النيابية الفرعية الأخيرة في دائرة بعبدا - عاليه والتي ترتبت عليها خصومة بين "القاعدة الكتائبية" برئاسة رئيس الجمهورية السابق أمين الجميل و"حركة التجدد الديموقراطي" النائب نسيب لحود وبين التيار الوطني لرفض القاعدة والحركة تأييد مرشح عون حكمت ديب. وأكدت المصادر ان "النقزة" التي أحدثتها الانتخابات الفرعية في بعبدا وأدت الى تحالف الجميل مع رئيس اللقاء النيابي الديموقراطي وليد جنبلاط لمصلحة انتخاب هنري حلو خلفاً لوالده بيار حلو بينما قرر لحود الوقوف على الحياد، ما زالت قائمة، وظهرت من خلال اللقاءات التحضيرية لقوى المعارضة استعداداً لمعركة البلديات. ولفتت الى أن المعارضة تراهن على أهمية لقاء عون مع سعيد البون الذي يفترض أن يؤدي الى تنقية الأجواء وتبديد التراكمات التي تسببت بها الانتخابات الفرعية، معتبرة أن تجاوزها لن يكون في متناول اليد ما لم تصدر تعليمات مركزية عن عون الى محازبيه يدعوهم فيها الى الالتزام بموقف المعارضة. وأشارت أيضاً الى وجود مشكلة قد تواجه المعارضة في تركيب اللوائح البلدية وهي ناجمة عن اصرار "التيار الوطني" على أن يكون التحالف شاملاً كل البلدات والقرى من دون أي استثناءات تستبعد العونيين في بعض المناطق خلافاً لمناطق أخرى بذريعة أن لها خصوصيات يجب الأخذ بها.