كشفت مصادر برلمانية عربية امس أن وفدا من الاتحاد البرلماني العربي برئاسة أمينه العام نور الدين بوشكوج قرر السفر الى ليبيا الشهر الجاري لاقناع العقيد معمر القذافي بالعدول عن تهديده بالانسحاب من الاتحاد بعد انتخاب رئيس المجلس النيابي اللبناني نبيه بري رئيساً لمجلسه في اجتماع عقد قبل يومين في دمشق. واكدت المصادر ذاتها ل"الحياة" ان الدول العربية رغبت في عقد المؤتمر البرلماني قبل القمة العربية في تونس ل"تكون مناقشاته بروفة لما يمكن ان يحصل فيها في شأن قضايا الاصلاحات المطروحة وتطوير آليات العمل العربي". وكان "امين المؤتمر الشعبي العام" الليبي الزناتي محمد الزناتي بعث برسالة رسمية الى رؤساء البرلمانات العربية وبوشكوج اكد فيها ان بلاده لا تنوي حضور اجتماع الدورة ال45 للمؤتمر، وانها "تدرس جديا الانسحاب من عضوية الاتحاد". واستند الزناتي في مقاطعته الى مادة في ميثاق الاتحاد البرلماني العربي نصت على وجوب انتخاب رئيس المجلس حسب الحروف الابجدية، الامر الذي اتفقت الدول العربية على عدم الاخذ به عام 1996 تجنباً لترؤس العراق مجلس الاتحاد. لكن مصادر برلمانية اكدت ان سبب الاحتجاج الليبي يكمن في "المشكلة القائمة بين بري وليبيا على خلفية قضية اختفاء موسى الصدر".