نقضت المحكمة الفيديرالية العليا في كارلسروه الالمانية امس، الحكم في حق الإسلامي المغربي منير المتصدق الذي اصدرته محكمة هامبورغ العليا وقضى بسجنه 15 سنة بتهمة الانتساب الى تنظيم ارهابي والمشاركة في هجمات 11 ايلول سبتمبر 2001. وانتقدت المحكمة بوضوح السلطات الأميركية التي رفضت التعاون وتقديم الاعترافات المطلوبة من الإصولي اليمني المعتقل لديها رمزي بن الشيبة منسق الهجمات. واشارت المحكمة الى ان سعي الأميركيين الى توجيه مجرى الدعوى لمصلحتها عبر الامتناع عن تقديم وثائق وإثباتات، هو الذي سبب نقض الحكم الصادر بحق المتصدق. وجاء نقض الحكم على المتصدق بعد تبرئة مواطنه عبدالغني المزودي من التهمة نفسها. على صعيد آخر، كشف رئيس لجنة الدفاع عن معتقلي غوانتانامو نجيب النعيمي ان 12 معتقلاً سيتم إطلاقهم من غوانتانامو قريباً، بينهم كويتيون و"ربما" خليجيون آخرون، مشيراً في حديث الى "الحياة" الى "غياب اي تحرك خليجي للدفاع عن المعتقلين". راجع ص 7 وقال النعيمي انه سيكون المستشار القانوني لفريق الدفاع العسكري في المحاكمة العسكرية المقبلة في المعتقل والتي ستشمل ثلاثة عرباً هم سوداني ويمنيان. وأستبعد أن يحظى المعتقلون بمحاكمة عادلة "لأن الحاكم والقاضي كليهما من فصيلة واحدة: العسكر الأميركيين". وأشار الى انه ينتظر موافقة وزارة الدفاع الاميركية بنتاغون للدخول الى غوانتانامو، بعد موافقة الوزارة على دخول محام اسكوتلندي لاحد المعتقلين. وتزامن كلامه مع اعلان البنتاغون تشكيل لجنة عسكرية اميركية لتلقي طلبات استرحام من المعتقلين ودراستها بهدف اطلاق من لا يشكل خطراً. ويسمح ذلك لكل من المعتقلين بتقديم طلب واحد في السنة الى اللجنة المؤلفة من ثلاثة ضباط، يؤكد فيه انه لم يعد يشكل تهديداً للولايات المتحدة او لحلفائها ويقدم الاثباتات على ذلك، بالتعاون مع حكومة بلده واسرته. وفي غضون ذلك، اثار الرئيس جورج بوش غضب عائلات ضحايا "11 ايلول"، باستخدامه مشاهد لانهيار برجي مركز التجارة العالمي في حملته الانتخابية. وانضم اتحاد رجال الاطفاء الى عائلات الضحايا في اتهام بوش ب"استغلال الاعتداءات الارهابية" في سعيه الى اعادة انتخابه رئيساً. واعتبروا ان الحملة تنم عن "قلة ذوق"، مما يؤثر في صورة الرئيس الاميركي في موسم الانتخابات.