سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
ليند يواجه السجن لعشرين عاما والمعتقلون اليمنيون في نيويورك يطالبون بالافراج عنهم ... والقضاء يقبل إقرار "صاحب الحذاء المفخخ" بذنبه . محامو معتقلي غوانتانامو يقاضون الولايات المتحدة وكوبا
تعتزم لجنة المحامين العرب والأجانب التي تتولى الدفاع عن المعتقلين في غوانتانامو، رفع دعوى قضائية ضد الحكومة الكوبية تطالبها بإطلاق سراح هؤلاء، وذلك في تشرين الثاني نوفمبر المقبل. كذلك سترفع اللجنة دعوى أخرى ضد الحكومة الأميركية لمخالفتها القانون الدولي في احتجاز معتقلين من دون توجيه اتهامات لهم ومن دون محاكمة شرعية. في غضون ذلك، قال محامو ستة أميركيين من أصل يمني اتهموا بدعم تنظيم "القاعدة" أمام المحكمة في نيويورك، إن وثائق وأشرطة جديدة قدمتها الحكومة لم تثبت أنهم يمثلون خطورة إذا أفرج عنهم بكفالة، فيما تبدأ في ألمانيا أول محاكمة لاحد المتهمين بمساندة "خلية هامبورغ" التي خططت لهجمات "11 أيلول سبتمبر" بقيادة محمد عطا ورفاقه. ومن جهة أخرى، يتوقع صدور حكم على "الطالباني الاميركي" جون ووكر ليند الاميركي بالسجن 20 عامًا لمشاركته في الحرب إلى جانب "طالبان"، وذلك بعدما كان يواجه عقوبة السجن المؤبد. تعتزم لجنة المحامين العرب والأجانب المكلفة الدفاع عن معتقلي غوانتانامو والتي يقودها وزير العدل القطري السابق الدكتور نجيب النعيمي، رفع دعوى قضائية في تشرين الثاني المقبل، على الحكومة الكوبية لإطلاق سراح حوالى 590 أسيرًا يحتجزون في القاعدة الاميركية الواقعة داخل أراضيها. وقال النعيمي في حديث إلى"الحياة" إن "الدعوى ستستند في حال قبولها في المحاكم الكوبية، على إطلاق سراح المحتجزين من دون حق داخل الأراضي الكوبية" وأضاف "سنحتج في رفع الدعوى على بطلان ما تقوم به أميركا من احتجاز لمعتقلين أجانب، من دون اتهام مبني على دليل واضح، داخل أراض غير أراضيها، كما سنستند في تعزيز الدعوى على عدم وجود بند في اتفاق تأجير الجزيرة إلى الحكومة الأميركية يخولها احتجاز أسرى غير أميركيين". وأشار إلى أن دعوى أخرى سترفع على الحكومة الأميركية "لمخالفتها القانون الدولي في احتجاز معتقلين من دون مبرر دولي وتعليق مصيرهم من دون محاكمة شرعية". إلى جانب ذلك، ستسعى اللجنة لدى المحافل الدولية "إلى توضيح انتهاك حقوق الأسرى وتقديم شكوى دولية لهيئة الأممالمتحدة لتطرح القضية في جدول أعمالها المقبل لوضع حل لها". وقال النعيمي إن "لجنة الدفاع عن معتقلي غوانتانامو لا تزال في انتظار نتائج تحليل البصمات والحمض النووي التي زودتها إياها الاستخبارات الألمانية واليمنية إلى الحكومة الأميركية، لترى ما ستقوم به تجاه رمزي بن الشيبة في ظل الغموض الذي يحيط بقضيته". وذكر النعيمي أنه قدم إلى الرئيس الأميركي جورج بوش طلبًا للنظر في مصير أسرى غوانتانامو، ولم يتجاوب الاخير معه بعدما أحاله إلى وزارة الدفاع بنتاغون التي أوقفت الطلب"، مشيرًا إلى أن "الأميركي من أصل سعودي ياسر عصام حمدي لا يزال ينتظر إصدار حكم" في شأنه. ونفى النعيمي اعتناق بعض المعتقلين الديانة المسيحية وقال: "يقصد من إثارة ذلك، إضعاف المعتقلين وإظهار أن مبادئهم هشة وأنهم لم يكونوا مجاهدين يطلبون ما عند الله". وتابع: "في بداية نقل الأسرى إلى غوانتانامو حدثت محاولة انتحار انتبه إليها الحراس قبل أن تتم". وأشار رئيس لجنة المحامين العرب والأجانب للدفاع عن أسرى غوانتانامو إلى أن "الحكومة الأميركية تتخبط في الطريقة التي يتم بموجبها اعتقال المشتبهين، كما حدث مع الجزائريين الستة الذين قبض عليهم أخيرًا بتهمة التخطيط لتفجير السفارة الأميركية في البوسنة. وعلى رغم تبرئتهم في المحاكم البوسنية، فإن السلطات الأميركية لم تحترم الحكم واعتقلتهم". "الطالباني الاميركي" في غضون ذلك، كان مقررًا ليل أمس، صدور حكم على جون ووكر ليند "الطالباني الاميركي" الذي اعتقلته القوات الاميركية أثناء الحرب في أفغانستان، وسط توقعات بسجنه فترة 20 عامًا لمشاركته في الحرب إلى جانب "طالبان" العام الماضي. ومعلوم أنه بموجب اتفاق تم التوصل إليه في محكمة ألكسندريا فرجينيا في تموز يوليو الماضي، تفادى ليند حكمًا بالسجن مدى الحياة وأسقطت كل التهم الموجهة اليه والمتعلقة بالارهاب، في مقابل اعترافه بأنه مذنب في تهمتين هما: مساعدة "طالبان" ونقل متفجرات. ووجهت إلى ليند قبل ذلك عشرة اتهامات بينها: التآمر لقتل أميركيين والتآمر مع "طالبان" و"القاعدة". واعتقل ليند الذي يراه بعض الاميركيين مقاتلاً عدوًا، في تشرين الثاني الماضي، في أفغانستان حيث كان يحارب في صفوف "طالبان". المعتقلون اليمنيون إلى ذلك، قال محامو ستة أميركيين من أصل يمني اتهموا بدعم تنظيم "القاعدة" أمام المحكمة في بوفالو نيويورك، إن وثائق وأشرطة جديدة قدمتها الحكومة لم تثبت أنهم يمثلون خطورة أو أنهم سيفرون إذا أفرج عنهم بكفالة. وقال القاضي الاميركي أتش. كينيث شرودر في المحكمة إنه سيصدر قراره في 8 الشهر الجاري، بشأن ما إذا كان يمكن الافراج بكفالة عن الستة وهم من بلدة لاكاوانا المجاورة. واعتقل الستة الشهر الماضي ووجهت إليهم تهمة "تقديم الدعم المادي لمنظمة إرهابية أجنبية" من خلال المشاركة في تدريبات في معسكرات "القاعدة" في أفغانستان. محاكمة المتصدق في ألمانيا ومن جهة أخرى، تبدأ في ألمانيا أول محاكمة ضد أحد المتهمين بمساندة "خلية هامبورغ" التي خططت لهجمات "11 أيلول" بقيادة محمد عطا ورفاقه. وقال ناطق باسم محكمة هامبورغ العليا أمس إن الدعوى الأساسية في حق المتهم المغربي منير المتصدق 28 سنة ستبدأ في 22 الجاري، بعدما وافقت المحكمة على طلب النيابة العامة. وسيمثل المتصدق أمام المحكمة ليواجه تهمة تقديم الدعم اللوجستي للانتحاريين في الخلية والمشاركة في قتل 3116 شخصًا في برجي التجارة إضافة إلى تهمة الانتماء إلى تنظيم إرهابي. واعتبر المتصدق بمثابة "راعي شؤون" المجموعة، وتتهمه النيابة العامة بتحويل أموال إلى مروان الشحي عندما كان يتدرب في الولاياتالمتحدة على قيادة الطائرات لتحضير نفسه للمشاركة في الاعتداءات. وريد يفاخر بعدائه وإلى ذلك، طلب الادعاء ل"صاحب الحذاء المفخخ" ريتشارد ريد، عقوبة السجن 60 عامًا أو المؤبد، بما يتفق والقوانين الفيديرالية. وجاء ذلك بعدما وافق القاضي على طلب المتهم بالاعتراف بالتهم الموجهة إليه في مقابل خفض العقوبة. وفاجأ ريد الجميع خلال الجلسة عندما أقر بصعوده إلى طائرة متجهة من باريس إلى ميامي والمتفجرات في حذائه. وأضاف: "نعم كنت أنوي تفجيرها وإلحاق الضرر بالطائرة". وتابع: "نعم أنا من أتباع بن لادن، ولا يهمني، أنا عدوكم ولا أكترث". ومن المقرر صدور الحكم النهائي في 8 كانون الثاني يناير المقبل.