سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تجدد الحملة على الابراهيمي وبريمر يعين مفتشين لمراقبة الحكومة !. ساجدة زوجة صدام تغادر سورية للاقامة في قطر ومجلس الحكم يرفض إدارة الأمم المتحدة الانتخابات
علمت "الحياة" من مصادر أردنية موثوق بها أن ساجدة خيرالله طلفاح زوجة الرئيس العراقي السابق التي أقامت في سورية انتقلت الى الدوحة أول من أمس للاقامة فيها بعدما رحبت بها السلطات القطرية. وفيما صد مجلس الحكم الانتقالي في العراق أي دور للأمم المتحدة يتعدى "المساعدة والمشورة"، رافضاً ادارتها الانتخابات، شهدت النجف أمس مواجهات مع جنود اسبان، وقتل جندي أميركي بانفجار عبوة قرب الرمادي. وعلم ان قائد قوة "المارينز" في منطقة الفلوجة قتل قبل اسبوع، في حين تحدى "المؤتمر الوطني العراقي" ما وصفه ب"ادعاءات" عن سوء استغلال زعيمه أحمد الجلبي أموالاً أميركية، كما تحدى "سي آي اي" متهماً إياها بتوجيه "اتهامات كاذبة" الى "المؤتمر" راجع ص 2 و3. وفي تطور لافت يتوقع أن يترك انعكاساته على العلاقة مع الأممالمتحدة، بدا أمس أن مجلس الحكم يصر على رفض ادارة المنظمة الدولية العملية الانتخابية المقررة مطلع عام 2005. وفي حين أكدت عضو المجلس الدكتورة سلامة الخفاجي ل"الحياة" الإعداد لتشكيل لجنة تشرف على الانتخابات، نقلت وكالة "فرانس برس" عن الناطق باسم "المؤتمر الوطني العراقي" انتفاض قنبر قوله في مؤتمر صحافي أمس ان "الوفد التقني" التابع للمنظمة الدولية "عرض متطلبات اجراء الانتخابات ضمن الوقت الباقي الذي اعتبره ضيقاً". وشدد على أن مجلس الحكم "أوضح للوفد ثلاثة أمور، أولها ان العملية يجب أن تكون عراقية، وأن تكون للعراقيين الريادة في هذا الموضوع، ولن يكون للأمم المتحدة دور في ادارة الموضوع بل في المساعدة واعطاء المشورة والخبرات التي نحتاج اليها". كما نبه الى رفض "تدخل دول الجوار"، لافتاً الى تحفظات عن "تاريخ عمل الأممالمتحدة في العراق". ووجه انتقادات الى مستشار الأمين العام الأخضر الابراهيمي، قائلاً ان الأخير "ديبلوماسي مخضرم وله خبرات طويلة في السياسة، لكن هنالك وقائع تاريخية يجب ذكرها فهو لم يكن في مصلحة طرد صدام من الكويت وتحريرها، وعمل وسيطاً بين انان وصدام عام 1998، وتقريره الأخير لم يعكس الواقع وتضمن الكثير من السلبيات، ما أثار امتعاض العديد من أعضاء مجلس الحكم". وكان رئيس مجلس الحكم محمد بحر العلوم أعلن في الكويت مساء أول من أمس ان الابراهيمي لم يكن محايداً في تقريره عن العراق بل "منحازاً". في عمان، كشفت مصادر أردنية موثوق بها ل"الحياة" ان ساجدة خير الله طلفاح زوجة الرئيس العراقي السابق صدام حسين التي تقيم في سورية منذ آذار مارس الماضي "توجهت اول من امس الى الدوحة للاقامة فيها بعدما حصلت على موافقة السلطات القطرية وترحيبها". وقالت المصادر ان "ساجدة تعرضت لضغوط في سورية منعتها من الاتصال بهيئة الدفاع عن زوجها المعتقل" لدى القوات الاميركية في العراق منذ كانون الاول ديسمبر الماضي. واشارت الى انها "تدرس تقديم طلب" الى الحكومة الاردنية للانضمام الى ابنتيها رغد ورنا المقيمتين في عمان منذ تموز يوليو الماضي او "دعوتهما الى الاقامة معها في الدوحة". ومنح الاردن هذا الشهر سهام ابراهيم الاخت غير الشقيقة لصدام وزوجها واولادهما الثلاثة اقامة موقتة لثلاثة اشهر "لاسباب انسانية ذات علاقة مباشرة بعلاجها من مرض السرطان"، كما منح رئيس المجلس الوطني البرلمان العراقي السابق سعدون حمادي اقامة موقتة في شباط فبراير الماضي. الى ذلك، اكد المحامي الاردني محمد الرشدان ل"الحياة" انه "حصل على توكيل خطي من ساجدة وابنتها الكبرى رغد للدفاع عن صدام" وانه يعمل "منسقاً لفريق كبير من المحامين الاردنيين والعرب والاجانب يضم الف محام يعكف على اعداد مرافعة ترتكز الى القانون الدولي الذي يعتبر احتلال العراق غير قانوني، وان محاكمة صدام غير جائزة من حيث المبدأ". وأشار الى انه أجرى اتصالاً بالسفارة الاميركية في عمان للحصول على اذن لزيارة صدام، لكن مسؤولين فيها رفضوا وابلغوه ان ممثل مجلس الحكم الانتقالي في السفارة العراقية في عمان هو "المخول بذلك"، ونفى ان تكون ساجدة ورغد كلّفتا المحامي الفرنسي جاك فيرجيس الدفاع عن صدام، وتحداه "ان يبرز اي وثقة تؤكد ان لديه توكيلاً من اسرة الرئيس العراقي" السابق. على صعيد آخر، اعلن الحاكم المدني الاميركي للعراق بول بريمر تشكيل لجنة مستقلة للتحقيق في تهم الفساد الموجهة الى اعضاء النظام السابق، وللاشراف على مراقبة عمل الحكومة العراقية المقبلة بعد تسليمها السيادة. اكد انه عيّن 21 مفتشاً. وفي واشنطن أب كشف كبير مفتشي وكالة الاستخبارات الاميركية سي آي اي في العراق ان مفتشين اميركيين عثروا على "تفاصيل جديدة" في شأن برنامج النظام العراقي لأسلحة الدمار الشامل، لكنهم لم يعثروا بعد على الاسلحة. وقال تشارلز دوفلر امام لجنة الخدمات العسكرية في مجلس الشيوخ، إن بين هذه التفاصيل امتلاك النظام المخلوع مصانع مدنية قادرة على انتاج اسلحة كيماوية وبيولوجية. واضاف ان المفتشين عثروا على ادلة تفيد ان العلماء العراقيين اختبروا صواريخ بعيدة المدى وطائرات من دون طيار يتجاوز مداها 149 كيلومتراً.