بعد خمس سنوات على ظهورها وهي تعود نجلها الأكبر عدي في المستشفى، اثر تعرضه لمحاولة اغتيال، ظهرت زوجة الرئيس العراقي السيدة ساجدة خير الله طلفاح مساء أول من أمس في احتفال منِحت خلاله "شارة الحزب"، التي تعطى لمن قضى في حزب "البعث" الحاكم أكثر من 25 سنة. وعرض التلفزيون العراقي مشاهد من الاحتفال، وقال نائب أمين سر القيادة القطرية للحزب عزت الدوري، وهو يمنح الزوجة الأولى للرئيس العراقي وأم اولاده وبناته عدي وقصي ورنا ورغد وحلا "شارة الحزب"، إن سيدة العراق الأولى "كان لها الباع الطويل بما تحقق لشعب العراق وحزب البعث العربي الاشتراكي من انجازات هائلة وانتصارات كبيرة، من خلال دورها الوطني والإنساني، وتفاعلها وتأثيرها في ميادين الحياة". وتحدث عن "الدور النضالي والجهادي لسيدة العراق الأولى"، علماً أنه لم يعرف عن ساجدة ظهورها الاجتماعي، ولم تكن من رائدات العمل العام ولا تظهر في مناسبات سياسية. وكان الرئيس صدام حسين رفض في الثمانينات اطلاق "الاتحاد العام لنساء العراق" اسم "السيدة الأولى" على زوجته، معتبراً ذلك "تقليعة غربية". وكان لافتاً في احتفال تكريم زوجة صدام، حضور نجلها الثاني قصي عضو القيادة القطرية نائب مسؤول المكتب العسكري ل"البعث"، وغياب نجلها الأكبر عدي وبناتها الثلاث اللواتي أصبحت اثنتان منهن رغد ورنا أرملتين بعد مقتل زوجيهما حسين كامل وصدام كامل أواخر شباط فبراير 1996، اثر عودتهما من الأردن وفشل مشروع أعلناه بعد هروبهما في آب اغسطس 1995 ل"اطاحة النظام العراقي". تزوج صدام سميرة الشابندر أواسط الثمانينات لتصبح "زوجته الثانية" بعد ساجدة خيرالله طلفاح، ابنة خاله التي اقترن بها عام 1963. ووصِف الزواج الثاني لصدام ومقتل زوجي ابنتيه، بأنهما أبرز ما شهدته حياته العائلية من "خلافات". ورأت مصادر عراقية مطلعة في عمّان ان تكريم صدام زوجته الأولى يشكل "عودة الى بيته الأول"، ونهاية لما أشيع عن وضعه ساجدة وابنتيه "تحت الاقامة الجبرية"، بعد احتجاجهن العنيف على التصفية الدموية لحسين كامل وشقيقه صدام.