الأردن يطالب ابنتي صدام بالتزام "تقاليد الضيافة". وبتقنين الكلام الى الصحافة وتجنب أي نشاط سياسي

قالت الناطقة باسم الحكومة الأردنية الوزيرة أسمى خضر ل "الحياة" أن عمان تتوقع من رغد ورنا، ابنتي الرئيس العراقي المعتقل صدام حسين، اللتين لجأتا الى الأردن في آب أغسطس الماضي "التزام تقاليد الضيافة، وعدم إحراج المملكة بمواقف ذات طابع سياسي، تؤثر في التزاماتها وعلاقاتها مع الدول الأخرى". وأكدت أن الأردن "يحترم حقّ الشقيقتين في التصريح الى وسائل الإعلام، لكنه يطالبهما في الوقت نفسه بألا يتعدى هذا الدور الجانب الإنساني المتعلق بحياتهما الخاصة".
وانطوت تصريحات أدلت بها رغد صدام حسين الأسبوع الماضي الى محطات فضائية على انتقادات حادة للولايات المتحدة ومجلس الحكم الانتقالي في العراق بشأن ظروف اعتقال والدها لدى القوات الأميركية. وأعرب مسؤولون اردنيون عن مخاوفهم من نشاط سياسي للشقيقتين واتصالات مع المعارضة الأردنية، في أعقاب الحملة التي أطلقتها نقابة المحامين الأردنيين لتشكيل هيئة دفاع موسعة عن صدام.
وأشارت خضر الى أن "الأردن الذي لا يصادر حق الشقيقتين في الكلام والتعامل مع وسائل الإعلام، يذكرهما بأن استقبالهما في عمان كان لأسباب إنسانية بحتة، وتخفيفاً لمعاناتهما وأفراد عائلتيهما، ويأمل منهما التركيز على هذا البعد فقط، وعدم زجّ المملكة في خلافات أو مواقف أخرى".
وكانت نقابة المحامين الأردنيين أعلنت أول من أمس أنها تسعى الى الحصول على توكيل رسمي من ابنتي صدام للدفاع عنه عند محاكمته في العراق.