نشب خلاف محوره الدفاع عن الرئيس العراقي السابق صدام حسين. وكرر المحامي جاك فيرجيس قوله انه سيمثله في اي محاكمة مقبلة. وقال بعد اعلان محام فرنسي آخر ان فريقاً دولياً من المحامين يعملون مع اتحاد المحامين العرب للدفاع عن صدام "ان اسرة الرئيس المعتقل كلفته الدفاع عنه". واضاف فيرجيس أن صدام وضع في حبس انفرادي في شمال العراق منذ اعتقلته القوات الاميركية في 14 كانون الأول ديسمبر ولذلك لم يستطع أن يختار محامياً. لكن المحامي إمانويل لودو اعلن بدوره، الاثنين ان فريقاً من المحامين الدوليين يعملون مع اتحاد المحامين العرب سيدافعون عن صدام. وقال إن الفريق يتكون حالياً من نحو عشرة محامين برئاسة المحامي الاردني محمد رشدان. واضاف لودو "إنني أعمل في القضية منذ كانون الأول 2003 بناء على طلب اتحاد المحامين العرب". وزاد ان الفريق القانوني سيتولى أيضاً الدفاع عن عراقيين آخرين اعتقلتهم قوات التحالف. وتابع لودو الذي وصف نقابة المحامين بأنها "قوة سياسية وقانونية موجودة منذ 50 عاماً" إن أسر المعتقلين العراقيين طلبت من الاتحاد أن يتدخل بسبب غياب حرية المحامين العراقيين وحل نقابتهم. ونقلت جريدة "لو باريزيان" الفرنسية امس عن رشدان الذي مثل صدام أثناء حرب العراق ضد الكويت قوله ان "فيرجيس ليس محامي صدام حسين الشرعي". واضاف: "إنني مندهش جداً بادعاء فيرجيس. لقد استدعتني زوجة صدام وابنته الكبرى بعد يومين من اعتقاله لكي أكون محاميه الشخصي. لا يمكن أن تختار عائلة صدام على الاطلاق شخصاً دافع عن سلوبودان ميلوشيفيتش". ودافع فيرجيس عن الرئيس اليوغسلافي السابق في المحكمة الاوروبية لحقوق الانسان. وقال عن الخلاف على من سيمثل صدام: "لن أهدر وقتي في مشاجرات تافهة". وسافرت مجموعة من المحامين الاميركيين إلى بغداد مطلع آذار مارس للإعداد لمحاكمة صدام. وهم يدرسون ملفات قد يستخدمها الادعاء العراقي أساساً للمحاكمة.