أكد المحامي الفرنسي جاك فيرجيس أنه سيتولى الدفاع عن صدام حسين، بناء على طلب من ابن شقيق الرئيس العراقي السابق. واوضح فيرجيس لوكالة الأنباء الفرنسية أنه تلقى رسالة من ابن شقيق صدام حسين علي بارزان التكريتي يطلب منه تولي عملية الدفاع عن عمه، من دون ان يعطي تفاصيل اضافية، تأكيدا لخبر نشرته صحيفة "لو باريزيان" الفرنسية. وجاء في الرسالة بصفتي ابن شقيق الرئيس صدام حسين اوكلك رسميا عبر هذه الرسالة تأمين الدفاع عن عمي وعن حقوقه وسلامته التي تنص عليها القوانين الدولية. وعن آلية الدفاع التي سيتبعها، قال فيرجيس: لدي ثلاثة اتجاهات محتملة بغداد وجنيف حيث يوجد مقر الصليب الاحمر الدولي ولاهاي حيث مقر محكمة الجزاء الدولية. وقال: علينا ان نستمع الى كل رؤساء الدول الغربية بصفتهم شهود يبدو انه يؤخذ على النظام السابق عدد من الوقائع، التي تعود الى المرحلة التي كان المسؤولون في هذا النظام يعاملون كحلفاء واصدقاء للدول الغربية. ويتولى فيرجيس ايضا الدفاع عن نائب رئيس الوزراء العراقي السابق طارق عزيز الذي سلم نفسه الى القوات الاميركية في ابريل 2003. واعلن المحامي الفرنسي في ديسمبر 2003 استعداده للدفاع عن الرئيس العراقي السابق بعد وقت قصير على اعتقال الجيش الاميركي لصدام حسين قرب تكريت في شمال العراق. ولا يخفي فيرجيس (80 عاما) ميله الى الاستفزاز، وقد اكتسب شهرته امام المحاكم عبر تولي الدفاع عن اشخاص ملفاتهم صعبة وليس فيها ما يمكن الدفاع عنه. وتولى فيرجيس الدفاع عن ناشطين في جبهة التحرير الوطنية خلال حرب الجزائر وعن القائد السابق للغستابو في ليون كلاوس باربي وعن منفذ سلسلة جرائم القتل شارل سوبرهراج وعن محامية كان يشتبه في انتمائها الى الجيش الاحمر ماغدالينا كوب وعن جورج ابراهيم عبدالله وكارلوس اللذين ادينا بالارهاب. كما تولى الدفاع عن الرئيس الصربي السابق سلوبودان ميلوشيفيتش امام المحكمة الاوروبية لحقوق الانسان في ستراسبورغ في 2002. ولد فيرجيس في تايلاند من اب فرنسي وأم فيتنامية. وانخرط في السابعة عشرة في القوات الفرنسية الحرة بقيادة الجنرال ديغول قبل ان ينضم في 1945 الى الحزب الشيوعي. واقام في براغ بين 1951 و1954. ثم نشط في نهاية 1955 لصالح جبهة التحرير الوطني الجزائرية. في 1957، ترك الحزب الشيوعي وتزوج من جميلة بوحريد منفذة عدد من عمليات التفجير في الجزائر. وعاش في الخفاء بين 1970 و1978. وتفيد بعض المصادر انه عمل سرا مع بول بوت والخمير الحمر عندما كانوا في الحكم في كمبوديا.