طالبت الأممالمتحدةالعراقيين بالاتفاق على آلية للانتخابات قبل أيار مايو المقبل، إذا كانوا يرغبون في اجراء الانتخابات في موعدها المحدد في كانون الثاني يناير 2005. وأعلن الأمين العام للمنظمة الدولية كوفي أنان أن مجلس الأمن يدرس خطة لنشر قوات متعددة الجنسية تشارك في تعزيز الأمن لدى تسلم العراقيين السلطة في حزيران يونيو المقبل. راجع ص2 و3 وأعلن في نيويورك أمس أن مساعدة أنان لويز فريشت عرضت استقالتها إثر صدور تقرير عن التقصير الأمني الذي أدى إلى تفجير مقر المنظمة في بغداد ورفض الامين العام استقالتها، لكنه أقال المنسق الأمني في المنظمة الدولية تون ميات. وفي تطور لافت اشتبكت قوات بريطانية مع إسلاميين في البصرة أمس، ما أسفر عن اصابة خمسة، وهددت "الهيئة الشرعية" ل"جيش أنصار السنّة" بشن هجمات على مجلس الحكم والشرطة والجيش، "أشد فتكاً" من الهجمات على الأميركيين. وقتل جندي أميركي بانفجار عبوة لدى مرور قافلة عسكرية في الفلوجة. في غضون ذلك، اعترف الجيش الأميركي بمسؤوليته عن مقتل صحافيين عراقيين كانا يعملان لدى قناة "العربية" الفضائية. والتقت مبعوثة الأممالمتحدة مارينا بيرلي أمس أعضاء مجلس الحكم لمناقشة المساعدة المتوقع أن يقدمها فريق خاص من المنظمة الدولية لتنظيم الانتخابات. وقالت الديبلوماسية الأوكرانية الأصل: "نريد معرفة السلطة التي ستشرف على الانتخابات ومؤسسات الخدمة المدنية التي يمكن أن تساعد في معرفة عدد الذين يحق لهم الانتخاب. سنسعى إلى التعرف إلى قوة الأحزاب السياسية والمستقلين". وأشارت إلى أن فريق الأممالمتحدة سيعتمد معايير لتحديد الناخبين كالمواطنة والجنسية. وأكدت أن "الفريق الدولي لن يأتي بخطط جاهزة بل لدينا خبرات فقط وسنسعى إلى تنسيق العملية الانتخابية مع الهيئات المحلية العراقية". وقارنت الخطة المزمع تنفيذها في العراق لتسهيل اجراء الانتخابات بما حصل في اندونيسيا والمكسيك، مشددة على أهمية اشاعة ثقافة الانتخابات في المجتمع العراقي. وأكدت ان المنظمة الدولية "لا تشرف على الانتخابات، بل نحن مراقبون لنزاهتها وصحتها". ورجحت المبعوثة الدولية التوصل إلى توافق على رأي واحد بين الأطراف السياسية. ويتوقع أن يصل إلى بغداد وفد آخر برئاسة الأخضر الإبراهيمي للمساعدة في التوصل إلى اتفاق على شكل الحكومة المقبلة التي ستتسلم السلطة من الأميركيين في 30 حزيران. وكشف أنان في مقابلة مع صحيفة "كورييرا ديلا سيرا" الايطالية أمس أن مجلس الأمن يعمل ل"تشكيل قوة متعددة الجنسية تحت قيادة موحدة تتعاون مع حكومة عراقية ذات سيادة وتساهم في تعزيز الأمن في البلاد". ميدانياً، أصيب خمسة عراقيين وجنديان بريطانيان في مواجهات عنيفة في البصرة 550 كلم جنوببغداد بعدما حاول البريطانيون اخراج عراقيين من مبنى صادروه في وسط المدينة. وقتل جندي أميركي في الفلوجة. وشهدت مدينة الموصل تصعيداً في الهجمات على الجنود الاميركيين والأجانب والعراقيين المتعاونين مع قوات الاحتلال، وأعلن ناطق عسكري اميركي ان القوات الاميركية قتلت أول من أمس اربعة أشخاص يشتبه بضلوعهم في الهجمات. وبعد تعرض وزيرة الاشغال العامة في الحكومة العراقية نسرين برواري الى هجوم ادى الى مقتل ثلاثة من حراسها واصابة أربعة آخرين، ومقتل بريطاني وكندي في هجوم في المدينة، تعرض قائد شرطة محافظة نينوى الجنرال محمد خيري البرهاوي لمحاولة اغتيال وأصيب اربعة من عناصر الشرطة. واتهمت وزارة الدفاع الأميركية ضابطاً في سلاح البحرية المارينز بالمسؤولية عن مقتل 13 جندياً أميركياً في الناصرية جنوب في آذار مارس العام الماضي، في أسوأ حادث "نار صديقة" تعرضت له القوات الاميركية اثناء الحرب على العراق، لكنها برأته من الاهمال والتهور.