قتل خمسة جنود اميركيين في انفجار قنبلة وضعت على جانب الطريق المؤدي الى بلدة الفلوجة في محافظة الانبار غرب بغداد صباح أمس الاربعاء، كما تعرضت قافلة عمل لاطلاق نار في البلدة مما ادى الى مقتل اربعة مقاولين اجانب تعرضت جثتا اثنين منهم للتمثيل على يد المارة الذين وعدوا بان يجعلوا الفلوجة مقبرة للامريكيين.وهجوم الأمس أدى الى سقوط اكبر عدد من القتلى في صفوف التحالف في حادث واحد منذ اسابيع عدة. وأعلن حصيلة القتلى مركز المعلومات الصحفية التابع لقوات التحالف في بغداد، ليضافوا الى أربعة جنود أمريكيين لقوا مصرعهم خلال الأسبوع.وقبل هجوم الفلوجة، انفجرت عبوة ناسفة مزروعة عند جنب طريق في بلدة بعقوبة شمال بغداد، مما أسفر عن جرح سبعة عراقيين بحسب مصادر الشرطة العراقية التي أوضحت أن الاصابات كانت طفيفة.وأفادت التقارير أنه في الكمين الذي وقع في الفلوجة ذاتها، فتح مسلحون النار على سيارتين ذات دفع رباعي مما ادى الى مقتل اربعة من ركابهما واشتعال العربتين. وأكد مصدر عسكري أمريكي الواقعة.وقال مراسل من موقع الحادث ان السكان المحليين الغاضبين سحبوا جثتين متفحمتين من العربتين وانهالوا عليهما رفسا وعلقوهما من اقدامها من جسر قريب حيث رشقها السكن بالحجارة.وكانت احدى الجثتين دون رأس وعلقت يد وساق من عامود كهرباء في الشارع الرئيسي في البلدة.وصاح رجل غطى وجهه "ستكون الفلوجة مقبرة للاميركيين"، وهتف اخرون "الثار، الثار لصدام". وقال شاهد عيان يدعى حمادي العيسوي (28 عاما) ان عربة ثالثة في القافلة قامت باخلاء عدد من الجرحى بعضهم اصيب بحروق خطيرة. ولم يكشف البريغادير جنرال مارك كيميت الذي رجح مقتل اربعة مقاولين في الحادث عن جنسية القتلى، في حين قال مسؤولون في الجيش الاميركي انه لا تتوافر لديهم تفاصيل حول الحادث وانه من غير الممكن تحديد جنسيات الضحايا. ويعتبر مقتل الجنود الاميركيين الخمسة الاسوأ منذ اسقاط مروحية اميركية في الفلوجة في الثامن من كانون الثاني يناير ومقتل تسعة جنود اميركيين كانوا على متنها. وفي مدينة الموصل شمال العراق اطلقت قذائف هاون على قاعدة عسكرية امريكية ليلة الثلاثاء الاربعاء، طبقا لضابط في قوات الدفاع المدني العراقي. وفي البصرة اصيب ثلاثة جنود بريطانيين أمس الاربعاء جنوب غرب المدينة في انفجار عبوة ناسفة كما صرحت متحدثة عسكرية بريطانية. وفي مدينة النجف تظاهر حوالي 200 طالب امام مبنى مجلس المحافظة احتجاجا على ما وصفوه بالقمع الذي تعرض له الطلبة على يد مجموعة من رجال الشرطة. وكان شرطيان وجندية اسبانية واثنان من العاطلين عن العمل جرحوا في مواجهات في مدينة النجف بدأت عندما قام مئات من العاطلين عن العمل بمهاجمة مبنى المحافظة وسيارات الشرطة بالحجارة. وفيما تستمر اعمال العنف في العراق واصل فريق خبراء الاممالمتحدة الذي يزور العراق محادثاته مع القادة والسياسيين والمسؤولين الحكوميين العراقيين بشان عملية تسليم السلطة الى العراقيين. وتواجه الاممالمتحدة مطالب خاصة من المرجع الشيعي السيد علي السيستاني برفض قانون ادارة الدولة المؤقت الهادف الى مساعدة حكومة عراقية مؤقتة في ادارة العراق الى حين المصادقة على دستور دائم. وهدد السيستاني بمقاطعة المحادثات مع فريق الاممالمتحدة الا اذا وافق الفريق على ان يكون القانون الذي تم التوقيع عليه في وقت سابق من آذار مارس غير ملزم. ومن المتوقع ان يزور الاخضر الابراهيمي المبعوث الخاص للامين العام للامم المتحدة كوفي انان العراق خلال الأيام القليلة القادمة.